天天听新闻：معاناة النساء الكونغولي

معاناة النساء الكونغوليات تستمر مع مزيد من أعمال الاغتصاب

زار فريق من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والوكالات الإنسانية المعنية إقليم كيفو الجنوبي إثر توارد تقارير تفيد بتعرض أكثر من مئة امرأة إلى الاغتصاب. المزيد فيما يلي

مأساة النساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية تتكرر مع ورود تقارير جديدة تفيد بتعرض مئة وواحدة وعشرين امرأة للاغتصاب في إقليم كيفو الجنوبي.

والمتهمون على ما يبدو من التحقيقات الأولية هم عناصر من الجيش الكونغولي انفصلوا مؤخرا وأصبحوا تحت إمرة الكولونيل كيفاروا بعد أن استاء هذا الأخير من عدم تسلمه المنصب الذي كان يطمح أن يتوله في الجيش. السيدة ليلى زروقي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام في البلاد استعرضت لي في حوار إذاعي بعضا من تفاصيل الحادث:

“إن المتهمين كانوا أعضاء في الجيش الكونغولي، وخروجوا منه في التاسع من حزيران/ يونيو. والمتهم الرئيسي هو الكولونيل كيفارو ومجموعته، هم في حالة فرار بعد ما وقع خلاف داخل الجيش وغادروا على إثره مكان تجمع الجيش وتنقلوا في عدة أماكن مرورا بالمنطقة التي وصلوا إليها بكيفو الجنوبي، وهناك معلومات أنهم ارتكبوا انتهاكات فيها.”

هل هو انتقام أم تصرف طبيعي لعناصر الجيش؟؟ في كلا الحاليتن الأمر غير مقبول بكل المعايير الإنسانية والقانونية الدولية.

وفي هذا السياق شجبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الحادث المؤسف مشددة على بذل المزيد من التحقيقات لتحديد الجناة. وذكر روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضية أن فريقا مشتركا من بعثة الأمم المتحدة في البلاد ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومكتب حقوق الإنسان وأعضاء من السلطة المحلية والمجتمع المدني زاوا منطقة نياكيلي بكفيو الجنوبي حيث وقعت الانتهاكات وعادوا بالنتائج التالية:

”لقد قابل فريق الأمم المتحدة المشترك في البعثة العاملين في المجال الطبي في المراكز الصحية المحلية، والسلطات المحلية الإدارية والشرطة وضحايا هذه الانتهاكات المزعومة، بما في ذلك الاغتصاب. وفقا لأقوالهم، اغتصب الجنود مئة وواحدة وعشرين امرأة، وسرقوا مئة وسبعة وخمسين رأس ماعز ونهبوا غيرها من السلع، بما في ذلك ما قيمته تسعين ألف دولار من النقد والذهب. وأجبروا ثلاثة عشر قرويا على نقل البضائع المنهوبة.”

وفي سؤال حول الوضع النفسي للنساء الضحايا بحسب الإفادات التي جمعتها البعثة، قالت ليلى زروقي:

“تكلمت البعثة مع بعض النساء اللواتي أكدن تعرضهن للاغتصاب وطبعا أي إنسان يتعرض إلى اعتداء أو انتهاك أو اغتصاب تكون حالته النفسية والجسدية بحاجة إلى عناية. وعلى هذا الاساس في كل تسمع البعثة بوقوع مثل هذه الانتهاكات، تذهب مع ممثلين للهيئات التي لها الخبرة والقدرة والاختصاص للتكفل من ناحية العلاج ومن الناحية النفسية.”

ولوضع حد لمثل هذا الانتهاكات التي تتعرض لها النساء بشكل دائم دعت نائبة الممثل الخاص للأمين العام في البلاد إلى السعي إلى توفير السلم من خلال إدماج الجماعات المسلحة داخل الجيش بصفة نهائية وتفعيل العدالة والقضاء على الإفلات من العقاب.