صربيا تؤكد مجددا عدم الاعتراف بجمهورية كوسوفو المعلن من جانب واحد وكوسوفو
أكد إيفان مركيتش وزير خارجية صربيا إلتزام بلاده بالإسهام في بناء السلام والأمن والاستقرار في منطقتها، وفي تطوير قاعدة لمستقبل أوروبي مشترك.
وقال مركيتش في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة الخاصة بكوسوفو إن بلاده أكدت وفقا لما ورد في تقرير الأمين العام الأخير، استعدادها للمساهمة في التغلب على القضايا والمشاكل العالقة. وأضاف:
"تهدف جهودنا المتواصلة إلى التوصل إلى حل سلمي للمشاكل في المنطقة، بما في ذلك مسألة كوسوفو وميتوهيا، وفقا لما يقضي به قرار هذا المجلس 1244. إننا مازلنا نعارض الإجراءات الأحادية من قبل أي طرف، وفي هذا الصدد، أود أيضا أن أؤكد، مرة أخرى، عدم قبول استقلال كوسوفو المعلن من طرف واحد. ودعوني أؤكد، مرة أخرى: نحن لا نعترف بما يسمى جمهورية كوسوفو المزعومة".
وأعرب وزير خارجية كوسوفو عن امتنان بلاده الصادق لغالبية الدول الأعضاء التي مازالت تحترم سيادة، ووحدة أراضي صربيا، وحثهم على الحفاظ على موقفهم المبدئي، باعتباره أهم مساهمة يمكن أن يقدموها لنجاح الحوار.
من جانبه تطرق أنور خوجاي، وزير خارجية كوسوفو إلى أبرز التطورات التي شهدتها بلاده مؤخرا، ومن بينها نهاية الاستقلال تحت الإشراف الدولي، وإقامة علاقات تعاقدية مع الاتحاد الأوروبي، والمرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية بين جمهوريتي كوسوفو وصربيا.
وقال خوجاي في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة الخاصة بكوسوفو:
"في العاشر من سبتمبر، قرر الفريق التوجيهي الدولي إنهاء استقلال كوسوفو تحت الإشراف، وإنهاء ولاية الممثل المدني الدولي. هذا القرار التوافقي من قبل جميع الدول الأعضاء الخمسة والعشرين، بما في ذلك عشرون دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي فضلا عن تركيا، وكرواتيا، والنرويج، وسويسرا، والولايات المتحدة، أغلق فصل الإشراف في كوسوفو إلى الأبد، ودخلنا مرحلة جديدة كدولة ذات سيادة كاملة. وجاء هذا القرار بعد موافقة برلمان كوسوفو على التعديلات الدستورية في السابع من سبتمبر".
وقال وزير خارجية كوسوفو إن هذه المرحلة الجديدة من دولة كوسوفو، جاءت نتيجة لشراكة وثيقة خلال السنوات الأربع الماضية بين مؤسسات البلاد،وشركائها الدوليين، وتمكنت خلالها كوسوفو من توفير الاستقرار، وبناء مؤسسات الدولة الرئيسية، وتعزيز التنمية الأساسية باعتبارها دولة حديثة ومتعددة الأعراق.
وأعرب خوجاي عن الفخر لأن كوسوفو تحافظ على سمة التعدد العرقي، كما فعلت على مر التاريخ.