ضحايا الفيضانات في باكستان يبدأون في تلقي المساعدات الانسانية
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، في بيان له أن الفيضانات التي اجتاحت مقاطعات السند والبنجاب وبلوشستان في باكستان، أثرت على نحو خمسة ملايين شخص.
ووفقا للبيان تسببت الفيضانات التي بدأت قبل نحو شهر، في تشريد أكثر من مائتين وستين ألف شخص، وألحقت الضرر بأكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية، وتركت المواطنين في حاجة ماسة إلى الغذاء.
وفي هذا الصدد، قال ينز لاركي المتحدث باسم اوتشا في جنيف، إن المتضررين من الفيضانات بدأوا في تلقي حصص غذائية شهرية كما يجري توفير الأدوية لهم، وأضاف:
"في بعض المناطق لا يزال المواطنون الذين تقطعت بهم السبل في مياه الفيضانات ينقذون عن طريق القوارب إلى أماكن أكثر أمنا. وتتمثل الاحتياجات الفورية في الطعام والمأوى في حالات الطوارئ، والمياه والخدمات الصحية والصرف الصحي والنظافة الصحية. وفي المرحلة الأولى للاستجابة للفيضانات تلقى حوالي مئة وأربعين ألف شخص من المتضررين حصصا غذائية شهرية في ثلاث مناطق من إقليم السند وبلوشستان. ووفرت الوكالات الإنسانية الأدوية لما يقرب من أربعمائة وخمسين ألف شخص في المناطق المتضررة من الفيضانات. إن مقاطعات بلوشستان والبنجاب والسند الأكثر تضررا هذه المرة. ولا تزال مقاطعتا بلوشستان والسند على وجه الخصوص، تكافحان بالفعل للتعافي من آثار الفيضانات التي اجتاحت المنطقة عامي 2010 و 2011. "
وفي نفس السياق، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، إلى أن الفيضانات دمرت أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة هناك، مما أدى إلى تعطيل الدراسة فضلا عن انتقال بعض الأسر للإقامة فيها نظرا لتضرر منازلهم.
وحذرت اليونيسف من انتشار مرض الملاريا الذي يهدد الأطفال في الأقاليم الباكستانية وخاصة ممن يعانون من سوء التغذية. وأوضحت انه وفقا لتقديرات السلطات المحلية في الأقاليم الباكستانية الثلاثة ، فقد تضرر ما يقارب من 54 % من المرافق الصحية مما ينذر ببعض المشاكل وانتشار الأمراض.