الأمين العام يهنئ الاتحاد الأوروبي على حصوله على جائزة نوبل للسلام ويتطلع لتعميق شراكته مع الأمم المتحدة
أعرب أمين الأمم المتحدة بان كي مون، نيابة عن أسرة الأمم المتحدة، عن خالص تهانيه للاتحاد الأوروبي لتسلمه جائزة نوبل للسلام لعام 2012.
وقال في بيان منسوب للمتحدث باسمه إن شريكا لا غنى عنه للأمم المتحدة قد حصل اليوم على اعتراف، يستحقه بجدارة شديدة، بإنجازاته وأهميته في أوروبا وفي مختلف أنحاء العالم.
وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي قد ارتقى إلى مستوى الحلم الذي تأسس على أساسه بصياغة قارة متحدة وسلمية إثر الدمار الذي سببته الحربان العالميتان، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي أصبح محركا للتكامل ولجمع الأمم والثقافات معا في نسيج واحد.
وأكد السيد بان أن تحقيق السلام داخل حدود الاتحاد الأوروبي، وبناء آليات مبتكرة للحوار وسيادة القانون، هو نموذج يحتذى في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن إمكاناته على التوحد هي أكثر أهمية في المناخ الاقتصادي الحالي.
كما ذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي يلعب اليوم دورا محوريا في المساعدة على بناء السلام وإنقاذ الأرواح، وتعزيز حقوق الإنسان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن الأمم المتحدة تعول على مشاركة الاتحاد الأوروبي، وقيادته ومساهماته كل يوم في العمل على مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في العصر الحالي. وأشار إلى أن هذه التحديات تتراوح بين انتشال آلاف الملايين من الفقر، وتوسيع نطاق مساعدات التنمية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، إلى تعزيز حقوق الإنسان، ومنع نشوب الصراعات وبناء السلام في جميع أنحاء العالم.
وقال الأمين العام إنه يتطلع إلى تعميق هذه الشراكة الدائمة مع الاتحاد الأوروبي.
وكان قد أعلن في وقت سابق من يوم الجمعة في العاصمة النرويجية أوسلو عن حصول الاتحاد الأوروبي على جائزة نوبل للسلام لعام 2012.
وقال رئيس اللجنة النرويجية للجائزة إن الاتحاد الأوروبي يعمل منذ أكثر من ستين عاما على حماية حقوق الإنسان في أوروبا، ويعمل على نشر الديمقراطية والسلام في القارة، ولذلك ارتأت اللجنة أنه جدير بالحصول على الجائية لهذا العام نظرا لجهوده الكبيرة.