مؤتمر العمل الدولي المئة يدعو إلى عهد جديد من العدالة الاجتماعية في أعقاب الأزمات الأخيرة
افتتحت منظمة العمل الدولية الدورة المئة لمؤتمر العمل الدولي في جنيف اليوم تحت شعار حقبة جديدة من العدالة الاجتماعية في ظل البطالة العالمية المرتفعة ونقص العمالة، والقلق العام حول وضع العمالة بعد الأزمة المالية العالمية الأخيرة:
"نحن نعلم أن خطر الكساد العالمي يبدو وكأنه وراءنا، ولكن أمامنا الآن خطر أكبر يتجسد في تعزيز أنماط نمو غير فعالة وقواعد عولمة جائرة في أعقاب هذه الأزمة التي مررنا بها. وقد زاد انعدام المساواة بشكل منهجي في كل مكان تقريبا في السنوات الثلاثين الماضية."
كان هذا المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا، الذي قال في كلمته الافتتاحية إن العالم يواجه تحديا خطيرا في مجال العدالة الاجتماعية مشيرا إلى بدء حقبة جديدة يقودها الشباب:
"من ميدان التحرير في مصر إلى بورتا ديل سول في مدريد، وفي شوارع ومباني العديد من الدول، نشهد الآن ولادة حركة اجتماعية شعبية - يقودها الشباب- قد تغير العالم إذا ما عكست الاستياء الصامت لثلاثة مليارات وخمسمئة مليون شخص ممن لا يستطيعون الحصول على نفس الدخل الذي يحصل عليه واحد وستون مليون شخص."
وفي التقرير الجديد الذي عرضه سومافيا عن وضع عالم العمل في أعقاب الأزمة الحالية والمعنون "عهد جديد من العدالة الاجتماعية" أشار إلى تنامي الشعور بأن العديد من الحكومات لا تملك القدرة أو الإرادة لكبح جماح القوة غير القابلة للمساءلة التي اكتسبها المشغلون الماليون طيلة حياة مجتمعاتنا، وكأن بعض المؤسسات المالية أكبر من أن تترك للانهيار فيما يوجد أناس كثيرون "أصغر من أن يكترث لهم."
وستناقش الدورة المئة لمؤتمر العمل الدولي، التي تستمر من الأول وحتى السابع عشر من حزيران /يونيو، التحديات الحالية والمستقبلية في عالم العمل بما في ذلك معدلات البطالة القياسية، وأزمة تشغيل الشباب العالمية، ودور إدارة العمل في ضمان معاملة عادلة في مكان العمل، وتوسيع نطاق الحقوق الأساسية في العمل لملايين العاملين في المنازل والذين في معظمهم من النساء.