天天听新闻：الأمم المتحدة تحيي ذكرى

الأمم المتحدة تحيي ذكرى تجارة الرقيق وإلغائها
في اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وإلغائها حثت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الدول على حماية مواطنيها من العنصرية والعمالة القسرية.

 

التفاصيل في التقرير التالي.

تعد الانتفاضات المتتالية التي قام بها من وقعوا في براثن الرق من أجل الحصول على حريتهم مصدر إلهام للتأمل، والعمل من أجل حماية حقوق الإنسان ومحاربة الأشكال الحديثة للرق.

هذه هي الرسالة الرئيسية التي تركز عليها منظمة اليونسكو في اليوم الدولي لذكرى تجارة الرقيق وإلغائها.

وعن اليوم الدولي قال فيليب كريدالكا مدير مكتب اليونسكو في نيويورك في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة.

"إن الثالث والعشرين من أغسطس آب هو ذكرى إلغاء الرق من قبل ممثل جمهورية فرنسا في هايتي في عام 1793، فكما تعلمون فإن الثورة الفرنسية أكدت في عام 1792 أن جميع الناس متساوون، ولكن هذا كان ينطبق على من يعيشون في فرنسا ولم يشمل المستعبدين الأفارقة الذين كانوا يعملون في المستعمرات الفرنسية. وفي هايتي، التي كانت أغنى تلك المستعمرات، علم المستعبدون الأفارقة بالثورة الفرنسية في باريس فثاروا، وكان ذلك أحد أمثلة الثورات التي قام بها الرجال والنساء الأفارقة رفضا لما كان يحدث. ونجحت تلك الثورة وأجبر ممثل فرنسا في هايتي على إلغاء تجارة الرقيق."

 

وفي عام 1794 أعلن البرلمان الفرنسي إلغاء تجارة الرقيق في جميع المستعمرات الفرنسية، ولكن نابليون بونابرت أعادها في أوائل القرن التاسع عشر قبل الجهود اللاحقة لإلغائها بشكل كلي.

وفي كلمتها بالمناسبة قالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو إن تاريخ تجارة الرقيق وإلغائها شكـّل العالم الذي نعيش فيه، وإن الماضي الذي نرثه جميعا غيـّر خريطة العالم وقوانينه وثقافاته وعلاقاته الاجتماعية.

ومن خلال كفاحهم ورغبتهم في الكرامة والحرية، ساهم ضحايا الرق في تحقيق عالمية حقوق الإنسان فوصفتهم المديرة العامة لليونسكو بأنهم أبطال البشرية جمعاء.

وهنا يقول فيليب كريدالكا مدير مكتب اليونسكو في نيويورك:

"هذا العام ركزنا على ذكرى ضحايا الرق، وقد عقدت ندوة في برازيليا بالتعاون بين البرازيل واليونسكو افتتحها الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا جمعت خبراء من مختلف أنحاء العالم، تهدف الندوة إلى إقامة شبكة من المواقع التي ترتبط بتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلنطي، وكان هناك شركاء من مختلف الدول لبحث كيفية الحفاظ على تلك المواقع واستغلالها بشكل أفضل لإبقاء الذكرى حية."

 

وتعتزم اليونسكو تحقيق ذلك من خلال دعم تدريب المديرين والمرشدين واستخدام تلك المواقع أيضا للدعوة، كيلا تنسى المعاناة الرهيبة الناجمة عن تجارة الرقيق في الماضي وأيضا لمحاربة العبودية الحديثة في العصر الحالي والمتمثلة في أشكال منها العمل بالسخرة والاتجار بالبشر.

وتقوم اليونسكو بدور قيادي في تعزيز الفهم لتاريخ تجارة الرقيق، ومنذ إنشاء مشروع "طريق الرقيق" في عام 1994 تعمل المنظمة على كسر الصمت حول ذلك الموضوع.

ويعمل المشروع على خلق الفرص لتعزيز التفاهم المتبادل والمصالحة الدولية والاستقرار والنقاش للمساعدة في التوافق على أساليب معالجة قضايا تجارة الرقيق والعبودية.

ويأتي إحياء ذكرى اليوم الدولي لتجارة الرقيق وإلغائها هذا العام في إطار الاستعدادات لما أطلق عليه (عقد المنحدرين من أصل أفريقي) والذي يبدأ العام المقبل لتعزيز الالتزام السياسي تجاه ذوي الأصول الأفريقية.