天天听新闻：إعلان حالة التأهب القصوى

نائب الأمين العام يشدد على أهمية حل الصراعات بشكل سلمي

أكد نائب الأمين العام يان إلياسون على أهمية استمرار النضال من أجل حل الصراعات بطريقة دبلوماسية دون اللجوء إلى الفصل السابع. وفي حوار مع الزميلة مها فايق من القسم الفرنسي بإذاعة الأمم المتحدة، أشار الدبلوماسي السويدي الذي يحمل دائما نسخة من ميثاق الأمم المتحدة في جيبه، إلى ضرورة الاسترشاد بالميثاق في القرارات الدولية:

إن الميثاق يجب أن يكون دليلنا في الحياة وفي السياسة. وفي العلاقات الدولية، يجب أن تضع مبادئ وقيما معينة. إذا كان لديك مجموعة جيدة من المبادئ والقيم، تصبح أعمالك اليومية أسهل بكثير. ومن أجل أن أتذكر دائما أهمية الميثاق، أحمله دائما في جيبي، إنها نسخة صغيرة من الميثاق ولكن أنا بحاجة إليها وغالبا ما أقتبس منها بعض الأجزاء المفضلة لدي المتعلقة ب"التسويات السلمية للنزاعات"، حيث نجد جميع العناصر حول كيفية حل المشاكل سلميا من خلال سلطة الدبلوماسية قبل الانتقال إلى الفصل السابع المتعلق باستخدام القوة. أعتقد أننا يجب أن نولي اهتماما كبيرا للتسوية السلمية للنزاعات، خاصة إذا جمعنا بينها وبين الفصل الثامن الذي هو فصل آخر مثير جدا للاهتمام ويتعلق بالترتيبات المتخذة بالتعاون مع المنظمات الإقليمية. وعلى سبيل المثال عملت منذ وقت قريب حول صراع دارفور مع سالم أحمد سالم، - كان سالم يمثل الاتحاد الأفريقي وأنا مثلت الأمم المتحدة- للبحث عن حل سلمي، وبطريقة ما كنّا نجمع الفصل السادس مع الفصل الثامن.

بالإضافة إلى الاستماع إليك تتحدث بحماس حول الميثاق، سمعتك تقول أيضا إن كل شيء بالنسبة لك يبدأ برفاهية الطفل.

نعم، في بعض الأحيان تشعر قليلا بالإحباط خلال المناقشات، خلال معارك النفوذ، وتبدأ بسؤال نفسك عن مسؤولية المنظمة التي تمثلها تجاه الآخرين، وعليك مناقشة كيفية تقسيم المسئوليات، وهنا أذكرهم دائما أنه عندما نعمل في هذه المنظمة، ينبغي أن نسترشد بأمرين: الأول الفصل السادس من الميثاق؛ والثاني الطفل الذي يعاني من الجفاف ويحتاج إلى الماء ليبقى على قيد الحياة، والذي يجب أن نضعه نصب أعيننا خلال عملنا. إذا عدنا دائما إلى الميثاق وإلى الطفل، أعتقد أننا سنتذكر ما هو الغرض الرئيسي لعملنا في هذه المنظمة.

في ضوء الأزمات في سوريا وغيرها من المناطق بما في ذلك مالي وشرقي جمهورية الكونغو، ما هو البعد السياسي لولايتك بوصفك نائبا للأمين العام؟

أنا أعمل في خدمة الأمين العام. وهو يطلب مني التركيز بشكل خاص على التنمية وعلى الأزمات السياسية. أنا أعمل بقوة الآن حول الوضع السوري ولكن كنت أيضا في الآونة الأخيرة في أديس أبابا في قمة الاتحاد الأفريقي وكان لي نقاش طويل أيضا حول الوضع في شرق الكونغو ومالي، والصراعات الأخرى في أفريقيا. سأكون مشاركا في هذه الأمور ولكن لن أتدخل بأي شكل من الأشكال في التنفيذ أو أحاول التحكم في كل التفاصيل، إذ لدينا قسم ممتاز لحفظ السلام وآخر لإدارة الشؤون السياسية، ونحن نعمل يدا بيد في الأمم المتحدة. ولكن سيكون لدي القوة التي تمكنني من جمع جميع الإدارات وجميع البرامج معا لرؤية الوضع من اتجاهات مختلفة. على سبيل المثال في الساحل، هناك أزمة إنسانية وأزمة تنمية ولكن هناك أيضا مشكلة سياسية كبرى في ظل الأحداث الأخيرة في شمالي مالي وسيطرة الجماعات المتطرفة. ولمعالجة هذا الوضع، يحب الجمع، ويجب العمل بشكل شامل، يجب النظر إلى المشكلة من الناحية السياسية والاقتصادية. وهذه هي الميزة الكبيرة لمسؤوليتي في العمل على حد سواء حول القضايا السياسية والتنموية حيث أستطيع أن أجمع كل العناصر ذات الصلة لمزيد من التطور الإيجابي."

وفيما يتعلق بسوريا، هل تعتقد أنه لا يزال هناك مجال لحل سياسي؟

أعتقد أن هناك دائما مجالا للحل السياسي. وفي اليوم الذي نتخلى فيه عن الحل السياسي، أعتقد أننا نفقد الاتصال مع الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة. لذلك أنا سعيد جدا أن صديقي المحترم الأخضر الابراهيمي قد قبل محاولة السعي إلى صيغة سياسية ترضي الطرفين والدول الأعضاء أيضا التي تؤثر على الطرفين. أعتقد أن تقبل الأمم المتحدة باستمرار صراع ما وأن يؤدي هذا الصراع إلى معاناة هائلة وأن ننتظر حتى يتم إنهاء ذلك الصراع بوسائل عسكرية، هو أمر غير مشرف. هذا لا يتوافق مع ما يتعين علينا القيام به. لذلك يجب أن يستمر النضال من أجل التوصل إلى حلول سلمية، وكذلك الحال في سوريا."

كان هذا يان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة.