天天听新闻：رئيس البنك الدولي: مشكلة

رئيس البنك الدولي: مشكلة سوء التغذية بين الأطفال هي قضية اقتصادية وأخلاقية

في عالم ساهمت فيه وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في اندلاع الثورات وتغيير الأنظمة، يولى كبار المسئولين الدوليين تلك الأدوات أهمية خاصة للتواصل مع شعوب أصبحت تشارك بشكل أكثر فعالية في تشكيل حاضر بلدانها.
 
من بين أولئك الرئيس الجديد للبنك الدولي جيم كيم.
 
المزيد في التقرير التالي من البنك الدولي.
 
فور توليه منصبه في الأول من يوليو تموز حرص رئيس البنك الدولي جيم كيم على التواصل مع الرأي العام والجمهور بمختلف أنحاء العالم، ودعا إلى إرسال أسئلة وتعليقات حول أفضل السبل للقضاء على الفقر.
 
يقول قسم الإعلام بالبنك إنه تلقى أكثر من ألف مساهمة من اثنتين وستين دولة عبر فيسبوك وتويتر وموقع البنك الدولي.
 
وتم اختيار عدد من الأسئلة تعلق بعضها بتأثير الأزمة الاقتصادية في الدول الغنية على بقية العالم.
 
"يجب على الدول المتقدمة أن تدرك آثار أعمالها أو تقاعسها عن العمل على أفقر الدول، في هذا العالم المترابط تؤثر القرارات التي تتخذ في أوروبا تأثيرا حقيقيا على أكثر الفئات ضعفا في مختلف أنحاء العالم. وأنا بوصفي رئيسا للبنك الدولي أشعر بقلق بالغ إزاء تأثيرها على البلدان النامية."
 
 
 
وأشار جيم كيم إلى أن البنك استثمر أكثر من ثلاثمائة مليار دولار منذ عام 2008 لدعم الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من أجل التخفيف من آثار الأزمة.
 
وقال إن البنك الدولي يعمل، من خلال هذا الدعم، على ضمان مواظبة الأطفال على الدراسة، واستمرار عمل العيادات الصحية، وتوفر الأمن الغذائي.
 
أما القضية الأخرى التي تطرق إليها رئيس البنك الدولي، ردا على الأسئلة، فهي قضية حيوية قد تكون من بين الأهم وخاصة لدى الشباب، وهي كيفية ترجمة النمو الاقتصادي إلى وظائف وفرص يتمتع بها الجميع.
 
"إن قضية الوظائف تتصدر أجندة الجميع، لأن الوظائف تحدد ما نكسبه وكيف نزدهر ونتطور، وتحدد في أغلب الأحيان من نكون. إننا نبذل جهودا جديدة، في البنك الدولي، لفهم كيف يمكن أن نخلق فرص العمل والوظائف المفيدة للتنمية والمجتمع. وسيتناول تقريرنا المقبل  عن التنمية في العالم هذه القضية."
 
 
 
 وفي هذا الإطار قال رئيس البنك الدولي إن البنك يعمل مع عدد من الدول لخلق وظائف جيدة أثناء الأزمات العالمية من خلال مساعدة الشركات على الحصول على الائتمان الكافي للنمو وربطها بالأسواق عبر بنية تحتية أفضل، وضمان تمتع العمال بالحماية الاجتماعية وحصولهم على ما يلزم من مهارات وتدريب، وبدعم التوظيف الذاتي والعمل الحر.
 
وعلى صعيد المشكلة المتزايدة لانتشار معدلات سوء التغذية بين الأطفال، قال جيم كيم إن المشكلة ليست صحية فقط ولكنها قضية اقتصادية بل وأخلاقية أيضا.
 
"من بين جميع أعراض الفقر، يعد سوء التغذية بين الأطفال أكثر ما ينفطر له القلب، وقد رأيت الكثير منه عندما كنت أعمل في الأحياء الفقيرة بأميركا اللاتينية وأفريقيا. عندما يحرم الطفل من الحصول على ما يكفيه من الطعام، وخاصة عندما يكون في سن صغيرة جدا، فإنه لا يكبر ويتوقف عقله عن النمو الكامل، وقد لا يستطيع أبدا اللحاق بالآخرين."
 

السبب الوحيد لتلك المأساة، كما يقول رئيس البنك الدولي، هو أن والدي الطفل وخاصة أمه لا يمتلكان سبل توفير ما يكفي من الطعام لأنهما يعيشان في فقر مدقع.
 
وشدد كيم جيم على ضرورة أن يبدي الجميع التزاما أخلاقيا لضمان توفير الطعام الكافي لكل الأطفال بالعالم.
 
وفي هذا الإطار يعمل البنك الدولي مع الدول لتوفير شبكات أمان فعالة وميسورة التكلفة، وضمان توفر إمكانية مواظبة الأطفال على الدراسة، وعمل العيادات لفحص الأطفال، بالإضافة إلى الجهود في مجال الأمن الغذائي والتوجهات المستدامة نحو التنمية الزراعية.
 
المصدر: البنك الدولي