أعمال التخريب مستمرة في مالي بالرغم من تكرار النداءات الدولية بوقفها
قالت سلاماتو حسيني سليمان، المفوضة المسؤولة عن الشؤون السياسية والسلام والأمن بلجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) إن أعمال الإجرام والتخريب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المستهجنة التي رافقت حركة التمرد في شمال مالي منذ يناير 2012 ، تزداد سوءا يوما بعد يوم.
سليمان التي كانت تتحدث اليوم في جلسة مجلس الأمن حول مالي قالت إن هذه الأعمال مستمرة بالرغم من النداء الرسمي الذي أطلقته إكواس والمجتمع الدولي باحترام الجماعات المسلحة لحرمة شهر رمضان المبارك.
وفي معرض إجابتها عن سبب تأخر الإكواس في التدخل لوقف النزاع بمالي، قالت سليمان:
"كما تعلمون، يجب أن تقدم حكومة مالي طلبا رسميا بالمساعدة من إكواس قبل أن نتمكن من نشر بعثتنا. لقد عاد الرئيس المؤقت لمالي إلى البلاد. وما جاء في بيانه كان مشجعا، إذ قال إنه حالما ينتهي من تشكيل حكومة وحدة وطنية، سيقدم هذا الطلب الرسمي إلى اللجنة."
وأضافت سلاماتو حسيني سليمان إن لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، تحضر نفسها حاليا وتتخذ كل الخطوات اللازمة لتسهيل عملية نشر القوات حالما تحصل على التفويض، الذي ستقوم من خلاله بضمان حماية الحكومة الانتقالية لتمارس هذه الأخيرة صلاحياتها بنجاح. وستقوم إكواس أيضا بمساعدة الجيش المالي على إعادة تنظيم نفسه ليكون مستعدا لإعادة وحدة أراضيه. كما ستعمل اللجنة بدور الوساطة ومحاولة إقناع المتمردين في شمالي مالي بالانضمام إلى الحكومة الوطنية.
وردا على سؤال حول الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تحريك المتمردين في شمالي البلاد، أجابت سلاماتو حسيني سليمان:
"أنا لست متأكدة من أن أيا من الجماعات المتمردة التي ترتكب أعمالا إجرامية في مالي، تتلقى دعما من السعودية. أعتقد أن ما يحصل في مالي أن هناك مجموعات ذات إيديولوجيات مختلفة عن تلك التي يؤمن بها معظم أعضاء الحكومة. وتشكل تلك المجموعات تهديدا للمجتمع الدولي ككل. لذلك أعتقد أن الحكومة السعودية ستدعم مبادرات الإكواس في هذا الصدد بالكامل."