天天听新闻：الأمم المتحدة: الصراع في

الأمم المتحدة: الصراع في أفغانستان يكبد المدنيين خسائر فادحة على الرغم من تراجع عدد الضحايا

في تقريرها نصف السنوي عن حماية المدنيين ذكرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة آلاف مدني قتلوا أو أصيبوا من جراء أعمال عنف مرتبطة بالصراع في الستة أشهر الأولى من العام الحالي.

التفاصيل في التقرير التالي.

مازالت أعمال العنف المرتبطة بالصراع في أفغانستان تلقي أعباء ثقيلة على كاهل المدنيين على الرغم من تراجع عدد ضحايا تلك الأعمال بنسبة خمسة عشر في المائة في الستة أشهر الأولى من عام 2012 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

إذ أفادت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) بسقوط ثلاثة آلاف وتسعة وتسعين شخصا بين قتيل وجريح في أفغانستان في أعمال عنف مرتبطة بالصراع بين الأول من يناير كانون الثاني والثلاثين من يونيو حزيران.

جيمس رودهافر القائم بأعمال رئيس وحدة حقوق الإنسان بالبعثة يقول في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"إن تقريرنا يظهر أن المدنيين مازالوا يتأثرون بشكل غير متناسب بالصراع المسلح في أفغانستان، هذا على الرغم من تراجع عدد الضحايا من المدنيين بشكل عام في الستة أشهر الأولى من عام 2012. إذ تراجع عدد القتلى أو الجرحى بسبب القتال بنسبة خمسة عشر في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، نحن نرحب بهذا الانخفاض ولكننا نشعر بالقلق من أن تكون تلك المكاسب هشة وأنها لا تعكس تحركا حقيقيا باتجاه إنهاء القتال أو التوصل إلى عملية سلام تفاوضية."

ودعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان جميع أطراف الصراع إلى زيادة جهودها لحماية المدنيين واحترام قدسية الحياة.

وذكر تقرير البعثة أن العناصر المعادية للحكومة مسئولة عن ثمانين في المائة من الضحايا المدنيين، فيما تسببت عمليات القوات الموالية للحكومة في عشرة في المائة من الضحايا المدنيين، ولم يتسن التأكد من المسئول عن نسبة العشرة في المائة المتبقية.

ويرجع جيمس رودهافر المسئول ببعثة اليوناما تراجع عدد الضحايا لانخفاض حدة القتال.

"كان هناك تراجع في شدة الصراع بشكل عام، فانخفض عدد حوادث الاشتباكات المسلحة وخاصة بين القوات الدولية والمتمردين المناهضين للحكومة، ونشعر بالقلق لعدم انخفاض عدد الضحايا المدنيين بنسبة تضاهي هذا التراجع في الاشتباكات، هذا يظهر أن المدنيين يتأثرون بالصراع بشكل أكبر لأن استهدافهم زاد وخاصة من قبل العناصر المناهضة للحكومة."

ومازالت العبوات الناسفة هي أكبر أسباب وقوع الضحايا المدنيين، ومن بين الأساليب التي تتبعها القوات الموالية للحكومة تعد عمليات القصف الجوي من قبل القوات العسكرية الدولية أكبر سبب لمقتل المدنيين.

وذكر التقرير أن القوات الدولية اتخذت خطوات لمنع وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين في العمليات الجوية.

وقد شددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه على أهمية محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان للحد من سقوط الضحايا المدنيين.

وأكد جيمس رودهافر أن التدابير الفعالة لحماية المدنيين تتطلب إنهاء الإفلات من العقاب، وقال إن المساءلة على الانتهاكات الجسيمة يجب أن تكون مؤشرا رئيسيا على استعداد جميع الأطراف لوضع حياة وأمن وحقوق الشعب الأفغاني على رأس الأولويات.