天天听新闻：اليونيفيل تصقل مواهب الش

اليونيفيل تصقل مواهب الشباب في جنوب لبنان

في إطار البرامج الاجتماعية والتنموية التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، نظمت البعثة برنامج تدريب مهني لطلاب مدرسة بنت جبيل التقنية الرسمية في جنوب لبنان.
 
مزيد من التفاصيل فيما يلي.
 
أصوات المحركات والآليات الكهربائية تسود في مكتب المشتريات في اليونيفيل الذي تحوّل إلى غرفة تدريب لثلاثة عشر شابا من مدرسة بنت جبيل التقنية الرسمية في جنوب لبنان.
 
فعلى هذا السلم يقف شاب يحفر ثقوبا ويصلّح كابلات كهربائية على السطح بيد محترفة. وفي الغرفة نفسها سبعة شباب آخرين منشغلون بالقيام بتصليحات كهربائية.
 
رولا بزيع، من مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل لديها المزيد:
 
"إن اليونيفيل لا تريد فقط المساعدة في مشاريع، بل تريد أيضا استخدام قدراتها وتقاسمها مع هؤلاء الشباب. لقد تعاونا مع الأستاذ غسان بزي، مدير مهنية بنت جبيل التقنية الرسمية. اتفقنا على أن يتدرب 13 طالبا من قسم ميكانيك السيارات والكهرباء والتدفئة والتبريد، لمدة شهرين عندما بعد الانتهاء من مدرستهم، وذلك ثلاثة مرات في الأسبوع في قسم النقل والهندسة باليونيفيل الذي يحتوي على المواد التي يتخصصون بها."
 
أمير قيصر أندراوس، أحد الطالب يقدم شهادته:
 
أستفيد كثيرا، أولا أحصل على شهادة من اليونيفيل وتعطيني خبرة في الحياة."
 
لقد تمّ تعطيل جميع الوصلات الكهربائية، طمأن عكرف حصروني العامل في وحدة الكهرباء في اليونيفيل، مضيفا أن المقاربة العملية المتّّبعة من شأنها أن تؤمن للمشاركين في البرنامج اطلاعا جيدا جدا على سير الأمور:
 
"عندما نعمل بالكهرباء، ما هو أول شيء نقوم به؟ قطع الكهرباء عن المبنى. نحن الآن نعمل على مكيف بقوة 220 فولت، يجب أولا وضع الساعة عليه لقياسه والتأكد من أن الكهرباء لا تجري فيه، عندها نستطيع أن نعمل على إصلاحه ونحن مطمئنون... يبدو أنه لا توجد فيه كهرباء... الآن سوف ندير المفاتيح والنور لعزل كل التركيبات القديمة."
 
وقد تم اختيار التلامذة المشاركين في برنامج التدريب المهني الذي يستمر شهرين من صفوف الكهرباء، الميكانيك، التكييف في مدرسة بنت جبيل التقنية الرسمية في جنوب لبنان. هم حالياً في السنة الثانية من تحصيل علمهم التقني وسيحصلون على خبرة عملية كلّ في اختصاصه من وحدات اليونيفيل التقنية وذلك خلال عطلة الصيف.
 
وعن هذا البرنامج يقول الطالب محمد حسين سلامة:
 
"هذه الفرصة الفريدة فتحتها لنا اليونيفيل لتساعدنا على تأسيس حياتنا ونعرف كيف نمد ورشا وكبلات جديدة بالإضافة إلى الخبرة التي نكتسبها."
 
ويقول المدرب عكرف حصروني إن هذا البرنامج يعد فرصة جيدة له ولتلاميذه، مضيفا أنه يوّد أن ينقل إليهم كل  ما تعلمه من خلال عمله مع اليونيفيل. وشاءت الصدفة أن هؤلاء التلاميذ يدرسون في المدرسة ذاتها التي كان يرتادها المدرب عكرف حصروني.
 
حسين فراس فقيه، أحد طلاب هذه المدرسة:
 
"هذه الدورة ممكن أن تفيدنا، ففي المدرسة نتطلع على المعلومات نظريا أما هنا، فنطبقها عمليا.  ونستطيع بالتالي تطبيقها في الورش لاحقا. فعندما نجرب العمل اليدوي تحت إشراف خبراء – لتفادي الحوادث المؤذية-، نكون في نفس الوقت نتعلم ونعمل."

ويبدي بير أينرسون، المشرف على وحدة الموّلدات، تفاؤلا حيال النهج المعتمد في التدريب والذي سيكون باعتقاده مفيدا للتلاميذ. وقال في هذا السياق إن هذه التجربة جيدة للتلاميذ ولموظفي اليونيفيل أيضا، مشيرا إلى أن النجاح في مهنة صيانة الموّلدات في لبنان خصوصا في ظلّ مشاكل الكهرباء المزمنة أمر مربح جدا.
 
ويندرج هذا المشروع في إطار يوم الشباب الدولي لهذه السنة الذي سيحتفل به في آب/أغسطس تحت عنوان "بناء عالم جديد: الشراكة مع الشباب".