天天听新闻：مشاريع العمالة المجتمعي

مشاريع العمالة المجتمعية تستهدف الشباب في دارفور للتقليل من العنف في المنطقة

يدفع التهميش والفقر والجهل وعدم توافر فرص العمل للشباب في دارفور بغرب السودان الكثير من الشباب إلى الانضمام لمختلف المجموعات المتحاربة. في هذا التقرير نلقي الضوء على ما تقوم به البعثة المختلطة يوناميد والمنظمات المحلية للحد من ظاهرة العنف بين الشباب.

يعد الجهل والفقر وعدم توافر فرص العمل من أهم الأسباب التي تقود الشباب إلى العنف في العالم. وفي هذا الإطار، بادرت منظمة بلان سودان بدعم من قسم نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اليوناميد، وتحت شعار "الشباب ضد العنف"، بتنفيذ مشاريع لدعم استقرار المجتمع ومشاريع لتوليد الدخل تضم مراكز للتدريب ومدارس ومراكز صحية في عدة مناطق بشمال دارفور وذلك بهدف دعم احتياجات الشباب المعرضين للخطر والفئات الضعيفة الأخرى في معسكرات النازحين والقرى والأرياف وذلك لتقليل العنف في دارفور.

وقد افتتح في منطقة الطويلة بشمال دارفور مركز لتدريب الشباب ومركز للمرأة، حليمة بابكر من دارفور، ألقت خلال الحفلة الافتتاحية شعرا تشجع فيه الشباب على العمل من أجل مستقبل مشرق:

"يا شباب دارفور، يا شموس الغد

العمل معكم في الصباح أسعد

أنتم مفتاحنا للسلام والخير

والعشم فيكم يا شبابنا كبير"

وتقوم فكرة تنفيذ هذه المشاريع على مشاركة الشباب بغرض تدريبهم على البناء والكهرباء. وهي بداية لعدة مشاريع كما يقول حبيب جديد من منظمة بلان سودان:

"هناك مشروع انتهينا منه وعبارة عن مركز تدريب مدني. ولدينا مركز ثاني، مركز للمجتمع. ويأتي هذان المركزان ضمن ستة مشاريع، أربعة منها في أماكن أخرى. وتمول هذه المشاريع بعثة اليوناميد، وتنفذها منظمة بلان سودان، ولكن نحن نريد أن يكون الشباب والشابات والإدارة الأهلية والنساء شركاء أصليين لنا في تنفيذ هذه المشاريع."

قسم نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في اليوناميد دعم هذه المشاريع، وقد أكدت المسؤولة بالقسم، السيدة نسرين، أن الفئات المستهدفة من الشباب ستتعلم سبل كسب العيش والمهارات الحياتية لتحسين قدرتهم على العمل والتماسك الاجتماعي، الأمر الذي سيساعد في تخفيض العنف والصراع في المجتمعات المحلية:

"تهدف هذه المشاريع لتقليل العنف الذي يجري في المجتمع. ونحن استهدفنا لأنهم أهم شريحة في المجتمع. نحن نريد كل الشباب أن ينخرطوا معنا في هذه المشاريع. والأمر الآخر، المراكز هذه طالما أنها بنيت بأيدي أبناء المنطقة بنفسهم، فبالتأكيد سيكونون حريصين على أن تستمر وتتقدم. وسيكون هناك توزيع شهادات. كل شاب سيحصل على شهادة، يحتفظ بها لكي تنفعه في المستقبل."

وتهدف برامج افتتاح المراكز التدريبية إلى توعية المستفيدين من المجمع على أساليب وأهداف مشاريع العمالة المجتمعية ومشاريع توليد الدخل. وقد شكر رئيس الإدارة الأهلية العمدة عبدالله كلا من اليوناميد ومنظمة بلان سودان على دعمهما للمشروع:

"هذه المشروع يتعلق بالشباب والمرأة. وبفضل أخواننا في بلان سودان وشاكر واليوناميد، لقي هذا المشروع النور. إن النزوح أثر في الشباب كثيرا، ففي الأسرة الواحدة لا نلقى أكثر من عشرة شباب، وقد انقطعوا عن التعليم. وفي هذا المركز سيكون هناك تدريب مهني للشباب مثل الحدادة والنجارة والأعمال الكهربائية."

وقد حضر الافتتاح مجموعة من الشباب أكدوا وقفتهم الجادة لتنفيذ المشروعات واستعدادهم لتلقي التدريب المقدم:

"نشكرهم شكرا جزيلا جدا، لأن هذه خدمة وطنية من الواجب تقديمها للأهل للبلد، لكل شيء."

وهذان المشروعان هما جزء من ست مشاريع تضم مراكز مجتمعية ومدارس ومراكز صحية ، بدأ تنفيذها في مناطق أم مراحيك، لوابد، ومتبوع، -كلها بشمال دارفور- وسيتم الانتهاء منها خلال الأشهر الثلاثة القادمة.