天天听新闻：مفوضة حقوق الإنسان تحث ع

مفوضة حقوق الإنسان تحث على إجراء تحقيق فوري في انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين بماينمار

أثارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين بماينمار، إثر اندلاع أعمال العنف بين المجتمعات البوذية والمسلمة.

وحثت بيلاي على إجراء تحقيق فوري مستقل في هذه الانتهاكات. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية:

"تلقينا تقارير مختلفة من مصادر مستقلة تزعم بحدوث ردود تمييزية وتعسفية من قبل القوات الأمنية خلال الأحداث التي وقعت في نهاية شهر مايو وبداية يونيو. وتشير التقارير إلى أن الاستجابة الأولية السريعة للسلطات على العنف بين المجتمعات ربما تكون قد تحولت إلى حملة إجراءات صارمة استهدفت المسلمين، وعلى وجه الخصوص، أعضاء مجتمع الروهينغا".

ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد نزح أكثر من سبعين ألف شخص نتيجة أعمال العنف، كما قتل ثمانية وسبعون شخصا على الأقل. وتشير الأرقام غير الرسمية إلى أن الأعداد الحقيقية أعلى من ذلك.

وتقول المفوضة السامية إن هذه الأزمة قد سلطت الضوء على التمييز المنهجي منذ فترة طويلة ضد أعضاء مجتمع الروهينغا المسلم، الذين لا تعترف بهم الدولة، ليظلوا عديمي الجنسية.

كما أشارت بيلاي إلى الالتزامات التي قدمتها الحكومة في وقت سابق بإجراء تحقيق في الأحداث التي شهدتها ولاية راخين. ورحبت بقرار حكومة ميانمار بالسماح للمقرر الخاص بأوضاع حقوق الإنسان في ميانمار بزيارة ولاية راخين ليوم واحد، خلال زيارته المقررة للبلاد الأسبوع المقبل.

من جهة أخرى، افادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن أكثر من ثلاثين ألف شخص من المتضررين من الاشتباكات الأخيرة بين البوذيين والمسلمين قد حصلوا على الإمدادات الطارئة من المفوضية.

وقال اندريه مهاشيتش المتحدث باسم المفوضية:

"ما يقدر بثمانين ألف شخص نزحوا في بلدتي سيتوا ومونغداو ومحيطهما وفقا لتقديراتنا، معظمهم يعيشون في مخيمات للنازحين داخليا، وأعداد صغيرة تعيش مع أسر مضيفة في القرى المحيطة. وقد عاد الكثيرون من النازحين من ولاية راكين، ممن لم تتعرض منازلهم للدمار قد عادوا إليها. وقال آخرون إنهم سوف يعودون لو حصلوا على المساعدة في بناء بيوتهم الجديدة. كما يرغب بعض موظفي المفوضية من المسلمين في العودة إلى ديارهم لاستئناف العمل ولكنهم يخشون على سلامتهم".

وقد وزع موظفو المفوضية العليا لشئون اللاجئين ستة الآف حزمة عائلية، تحتوي على ملاءات بلاستيكية، وفرش للنوم، وبطانيات، وناموسيات، وأدوات مطبخ. ومن المتوقع أن يتم نقل أول شحنة من الجسر الجوي الذي قدمته الحكومة الكورية، وتضم نحو سبعمائة خيمة، وسبعمائة قطعة من القماش المشمع، وتلي هذه الشحنة شحنتان أخريان من المقرر أن تصلا جوا خلال عطلة نهاية الأسبوع.