天天听新闻：السفير اللبناني: إلى متى

السفير اللبناني: إلى متى سيبقى مجلس الأمن مسلوب الإرادة حيال الاستيطان الإسرائيلي

مستهلا كلمته بالتأكيد على موقف لبنان المبدئي في الدفاع عن وحدة سوريا وحق شعبها في العيش بحرية وكرامة، أشار المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة نواف سلام، إلى قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك بتدمير ثماني قرى جنوبي الخليل في الضفة الغربية المحتلة، قرى يسكن فيها الفلسطينيون العرب منذ حوالي ٢٠٠ سنة. و يقضي القرار بطرد سكانها البالغ عددهم حوالي ألف وخمسمئة نسمة بداعي أن الجيش الإسرائيلي يحتاج تلك الأراضي من أجل تدريباته العسكرية.

نواف سلام الذي كان يتحدث في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين، تساءل عما سيقوم به المجلس تجاه هذه الخطوة التي تهدف إلى قضم مزيد من الأراضي الفلسطينية وإنشاء "منطقة عازلة" جديدة في جنوبي الضفة الغربية على الحدود المحاذية ل"الخط الأخضر" وما ينتج عنها من تهجير للأهالي وتدمير لممتلكاتهم:

"من واجبنا كدولة تلتزم ميثاق الأمم المتحدة وتحرص تاليا على أن يضطلع مجلسكم بدوره كاملا في صون الأمن والسلم الدوليين من واجبنا أن نسأل، ومن حقنا أن نعرف، هل من خطوات تعتزمون اتخاذها لوقف هذه الأعمال الإسرائيلية؟ وما هي؟ أم أن مجلسكم سيبقى مسلوب الإرادة مشلولا تجاه انتهاكات إسرائيل المتواصلة لأحكام القانون الدولي واستهتارها بقرارات هذا المجلس والجمعية العامة لمنظمتنا؟"

وأتى السفير اللبناني على ذكر ما نتج عن اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للنظر في الوضع القانوني للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وسبل تشريعها والتي خلصت إلى أن "إسرائيل ليست دولة احتلال من وجهة نظر القانون الدولي". السفير اللبناني اقتبس ما ورد على لسان المستشار القانوني للمنظمة الإسرائيلية لحقوق الإنسان ياش دين، المحامي ميخائيل سلفرد، وقال:

"إن لجنة ليفي ولدت في الخطيئة من أجل تسويغ جريمة، ونفذت المهمة التي أوكلت إليها بالتمام والكمال. فالتقرير ليس قضائيا وإنما أيديولوجيا، وهو يتجاهل المبادئ الأساسية لسلطة القانون". وتابع "على ما يبدو فإن أعضاء اللجنة وقعوا في كم الساحر، وتقريرهم كتب في أرض العجائب التي يسيطر فيها قانون السخافة، فلا وجود لاحتلال، ولا لبؤر استيطانية غير شرعية وعلى ما يبدو لا وجود لشعب فلسطيني. وتجاه ذلك نستعير من كلمات أليس في بلاد العجائب للقول: هذه حفلة الشاي الأشد حماقة التي شهدتها في حياتي."

وتجاه خطورة خلاصات لجنة ليفي وأبعادها، سأل السفير اللبناني مجددا مجلس الأمن عن الخطوات التي يعتزم القيام بها للتذكير بحقيقة أحكام القانون الدولي وبقرارات المجلس والجمعية العامة بشأن شرعية الاستيطان، أم أنه سيبقى أيضا مسلوب الإرادة، مشلولا؟