天天听新闻：اليونسكو تنظم اجتماعا تش

اليونسكو تنظم اجتماعا تشاوريا وطنيا في لبنان حول السياسات الشبابية

نظم مكتب اليونسكو في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتعاون مع منتدى الشباب حول السياسات الشبابية، اجتماعا تشاوريا حول كيفية تفعيل السياسات الشبابية، استضافته جمعية "مسار" اللبنانية. مزيد من التفاصيل في تقرير مي يعقوب.
 
دور المجتمع المدني والشباب في تنفيذ السياسات الوطنية المتعلقة بالشباب ورصدها في لبنان، كان موضوع اجتماع تشاوري وطني نظمه مكتب اليونسكو في بيروت بالتعاون مع منتدى الشباب المعني بالسياسات الشبابية.
 
والغرض من هذا الاجتماع هو تبادل التحديثات حول عملية السياسة الوطنية للشباب بين المهنيين الشباب والناشطين في المجتمع المدني، والتفكير معا حول دور المجتمع المدني والشباب في تنفيذ ورصد السياسة الوطنية للشباب، كما أوضحت لي في حوار إذاعي السيدة رانيا سبع أعين، ممثلة الأمانة العامة لمنتدى الشباب حول السياسات الشبابية:
 
"هو اجتماع استشاري حول اثنتي عشرة سنة من عمل في مجال السياسة الشبابية في لبنان. وقد توجهت الدعوة لمجموعات شبابية غير تلك العاملة في المنتدى بهدف إطلاعهم على النتائج التي تحققت ولنقاش سويا حول كيفية بشكل جماعي ومؤثر لتطبيق السياسة الشبابية. هو خطوة أو نقطة في إطار مسار تراكمي طويل للعمل على السياسة الشبابية في لبنان، نقطة مهمة ومرحلية لنقف ونقيم الذي حصل، ونتعلم منه ومن ثم نخطط للمرحلة القادمة الهادفة إلى تطبيق السياسة الشبابية."
 
وذكرت ممثلة المنتدى أن العمل على السياسة الشبابية بدأ منذ عام 2000 فيما أنشأ المنتدى سنة 2007  نتيجة قرار مجلس الوزراء اللبناني رقم 80/2007، ويضم المنتدى حاليا ستة وثلاثين جمعية ومنظمة شبابية بالإضافة إلى قطاعات الشباب في كل الأحزاب اللبنانية الموجودة في البلاد. وقالت السيدة رانيا إن الجميع يعمل سويا لتطبيق السياسة الشبابية التي أقرت مؤخرا والتي تلقى إجماعا كبيرا بالرغم من الاختلافات السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية. وعن أهم الصعوبات التي وجهتهم خلال وضع هذه السياسة، قالت السيدة رانيا:
 
"الصعوبات عديدة، أولها التنوع الفكري الاختلاف السياسي الذي يعد غنىً ووضعا صحيا ومثاليا، ولكن نتيجة لذلك تتطلب عملنا وقتا أكبر لكي نجمع جميعنا في المنتدى على محتوى السياسة الشبابية. أما الصعوبة الثانية فهي أن موضوع السياسة الشبابية لم يكن دائما أولوية عند صانعي القرار السياسيين. فلبنان مرّ ولا يزال يمر بمشاكل سياسية اقتصادية وأمنية، لذلك لم تكن القضايا التنموية أو القضايا الشبابية أولية على أجندة الدولة اللبنانية."
 
أما الإنجاز الرئيسي، فقالت ممثلة المنتدى، هو إقرار مجلس الوزراء اللبناني برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وثيقة السياسة الشبابية في نيسان/أبريل 2012، التي تلقت إجماعا عاما من كل الفرقاء والأحزاب في لبنان:
 
"إنجاز آخر، هو انتقالنا الآن إلى العمل مع المجلس النيابي لأن السياسة الشبابية أقرت ولكنها لم تطبق بعد. فنريد أن نعمل على التشريعات اللازمة لتطبيقها. والانجاز الأخير أيضا هو تبني لجنة الشباب والرياضة في البرلمان اللبناني وثيقة السياسة الشبابية بحذافيرها وبدئها بالعمل على تعديل بعض القوانين لكي تصبح السياسة الشبابية نافذة."
 
ويضطلع المنتدى جاهدا بالعمل على التشريعات اللازمة لمئة وستة وثلاثين توصية في وثيقة السياسة الشبابية، بالإضافة إلى حشد المساعي والجهود للعمل مع المجلس البرلماني اللبناني لتعديل القوانين التي تهدف في نهاية المطاف إلى تطبيق السياسة الشبابية.