天天听新闻：المؤتمر الدولي التاسع عش

المؤتمر الدولي التاسع عشر لمكافحة الإيدز يبدأ أعماله في واشنطن

افتتح في العاصمة الأمريكية واشنطن المؤتمر الدولي التاسع عشر لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز. المؤتمر الذي تتواصل أعماله في الفترة ما بين الثاني والعشرين وحتى التاسع والعشرين من تموز/يوليو الحالي، يعقد هذا العام تحت عنوان: معا نحول التيار. إلى التفاصيل:

المؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز يشكل تجمعا رئيسيا للعاملين في مجال فيروس نقص المناعة البشرية، وواضعي السياسات، والأشخاص المتعايشين مع الفيروس، وغيرهم من الملتزمين بوضع حد للوباء. كما يوفر المؤتمر الفرصة لتقييم وضع الفيروس، والتطورات العلمية الحديثة والدروس المستفادة، ورسم مسار التقدم مستقبلا بشكل جماعي.

رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، والذي ألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، قال في تصريحات له قبيل بدء المؤتمر، إن إنهاء الإيدز هو أمر في المتناول بفضل الجهود الدولية للناشطين والمجتمعات المحلية، مضيفا أن الدروس المستفادة في مجال مكافحة الإيدز، يمكن استخدامها للقضاء على الفقر. وأشار كيم إلى أنه قبل عشر سنوات فقط، ومع بدء العمل في منظمة الصحة العالمية على البدء في علاج فيروس نقص المناعة البشرية، كان هناك شعور بأنه لن تكون هناك نهاية لانتشار وباء الإيدز، أما اليوم، فيجري البحث في إمكانية وضع حد للوباء. وأضاف متحدثا عن الإنجازات في مجال مكافحة الإيدز:

"نستطيع منع جميع حالات انتقال العدوى من الأمهات إلى الأطفال، وقد أثبت العلاج فعالية بمعدل لم نكن نتصوره. وهناك ثمانية ملايين شخص يتلقون العلاج اليوم. والأدوية أصبحت أفضل، كما تتحسن إمكانية الوصول إليها، وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به، فبإمكاننا وضع حد لهذا الوباء".

رئيس البنك الدولي أشار إلى أن تاريخ الرعاية الطبية والصحية، قد شهد القليل من الأشياء التي نجح العالم في القضاء عليها. وقال إنه بالنظر إلى بداية مكافحة المرض عام 1981، فلم تكن هناك فكرة محددة عن ماهية الوباء، وكان يعتقد أن الإصابة به تمثل حكما بالإعدام، أما الآن، فإن التفكير في وضع نهاية للإيدز يمثل أمكانية هائلة.

ثم تحدث جيم يونغ كيم عن الدور الكبير الذي يمكن للبنك الدولي أن يلعبه في مجال مكافحة الإيدز:

"نشعر أن لدينا دورا كبيرا نؤديه. فكما عرفنا، فإن الإيدز هو أكثر من كونه مشكلة طبية، إنه مشكلة تنمية اجتماعية وتنمية اقتصادية أيضا. ويمكن للبنك الدولي أن يتدخل لبناء تلك الأنظمة التي لن تحمي فقط المواطنين من أمراض اليوم، مثل الإيدز، وإنما ستحميهم أيضا من أمراض المستقبل".

وكان رئيس البنك الدولي قد أشار إلى أن الاستجابة للإيدز تتوقف على جوانب أخرى إضافة إلى الجانب الطبي، مثل توفر الأدوية والمعدات الطبية في الوقت المناسب، وضمان أن تكون هناك طرق ومنشآت للاتصالات والطاقة، وهي الأشياء التي يتميز فيها البنك الدولي عن غيره من وكالات الإغاثة الأخرى في العالم، على حد قوله. ثم أشار إلى كيفية الاستفادة من الدروس المستخلصة من مكافحة الإيدز:

"الدرس الآن هو، إذا تمكنا من القيام بذلك في مكافحة الإيدز، فلماذا لا يمكننا القيام به بالنسبة للفقر؟ إن الدروس المستفادة من تجربة الإيدز غير عادية في الواقع. فقد أثبتنا أننا يمكن أن ننقل الأدوية حتى إلى أفقر المجتمعات، ويمكن أن نبقي المصابين على العلاج يوميا لفترة طويلة من الزمن، ويمكن أن نبني أنظمة تدعم تلك الاستجابة. وتلك تحديدا هي الخطوات التي نحتاج لها للقضاء على الفقر من على وجه الأرض".

ويعد المؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز أكبر تجمع للعاملين المتخصصين في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. ويضم المؤتمر الحالي أكثر من عشرين ألف شخص من نحو مائتي دولة، من بينهم نحو ألفي صحفي من مختلف أنحاء العالم.

ويشكل المؤتمر فرصة لعرض المعارف العلمية الجديدة، ويهيئ الفرصة للحوار المنظم حول القضايا الرئيسية التي تواجه عملية الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية. ويشمل برنامج المؤتمر ندوات وجلسات عامة متعددة على مدى ستة أيام هي فترة انعقاده