تقرير حديث: الاقتصاديات الناشئة تقود الانتعاش العالمي
أفاد تقرير حديث أصدرته الأمم المتحدة اليوم الأربعاء بأن الاقتصاديات الكبرى في الدول النامية، مثل الصين والبرازيل والهند، ستواصل القيام بدور رئيسي في عملية الإنعاش الاقتصادي العالمي في ظل ضعف الأداء الاقتصادي نسبيا في الدول الغنية.
وذكر التقرير، في نسخته المعدلة، أن القلق بشأن ضخامة الدين العام في الدول الغنية أدى إلى تطبيق تدابير وسياسات تقشف عطلت بدورها فرص النمو الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك استعرض روب فوس الخبير الاقتصادي بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بعض ما جاء في التقرير:
"إن السبب الرئيسي في زيادة التوقعات السابقة هو الأداء الذي فاق التوقعات وخاصة في اقتصاديات دول الأسواق الناشئة، ولكن أيضا بسبب الأداء الأفضل إلى حد ما للاقتصاد الأميركي بما أدى إلى رفع توقعاتنا لنسبة النمو الاقتصادي ولكن الانتعاش سيظل متفاوتا ومتواضعا."
وقد توقع التقرير نمو الناتج العالمي بنسبة 3.3 في المئة خلال العام الحالي وبنسبة 3.6 في المئة في العام المقبل بما يمثل ارتفاعا طفيفا عن التوقعات في النسخة الأولى من التقرير التي صدرت في أوائل العام.
وذكر التقرير أن معدلات البطالة قد انخفضت في عدد من الدول المتقدمة إلا أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل لمدة ستة أشهر أو أكثر آخذ في الارتفاع.
وفق التقرير فإن عودة معدلات التوظيف في الدول المتقدمة إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية قد يستغرق ما بين أربع إلى خمس سنوات في ظل معدلات النمو الاقتصادي الحالية.
ويحذر تقرير الأمم المتحدة من أن الانتعاش الاقتصادي العالمي مازال هشا وقد تواجهه انتكاسات إذا لم تتم معالجة مشاكل الدين العام والتقلب المستمر في القطاع المالي في الدول المتقدمة.