الأمين العام يتحدث عن ليبيا والسودان والصومال أمام اجتماع الاتحاد الأفريقي
جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ارتياحه لحل الأزمة في كوت ديفوار قائلا إن تنصيب الحسن وتارا رئيسا للجمهورية هو بمثابة حدث تاريخي ليس فقط للبلاد بل للمنطقة ككل.
الأمين العام الذي كان يتحدث خلال الجلسة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول السلام والأمن والتي تنعقد في إثيوبيا، تطرق أيضا إلى الوضع المتقلب في السودان، قائلا:
"إن مسألة أبيي لا تزال مصدر قلق كبير، خاصة في ضوء تصاعد أعمال العنف الأخير. لقد دعيت الطرفي إلى وقف عملياتهماالعسكرية وسحب جميع القوات والعناصر المسلحة من منطقة أبيي، والكف عن ارتكاب مزيد من العدوان، بما في ذلك الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأم المتحدة."
وفيما يتعلق بدارفور، أعرب السيد بان عن القلق الشديد إزاء القتال هناك، وقال إن الوساطة المشتركة ستستضيف مؤتمر الأطراف المعنية بدارفور في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 27-31 أيار/مايو، مشيرا إلى اتفاق كل من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة على أن يكون هذا المؤتمر بمثابة نهاية لهذه المرحلة من الوساطة.
السيد بان تطرق أيضا إلى الوضع في الصومال مشيرا إلى المكاسب التي حققتها الحكومة الاتحادية الانتقالية ضد حركة الشباب في مقديشو، والنجاحات التي حققتها بعثة الاتحاد الأفريقي أميسوم في الأشهر الأخيرة:
"والآن بعد أن أحرز تقدم على المسار الأمني، يجب على المؤسسات الاتحادية الانتقالية أن تحرز تقدما على المسارين السياسي والتنموي. فعملية السلام تمر بمنعطف حاسم."
ليبيا أخذت أيضا حيزا كبيرا من خطاب الأمين العام، قائلا إنه على الرغم من بعض التكهنات حول اختلافات في وجهات الرأي، أدانت جميع الدول أحداث العنف دون مواربة:
"لقد سافر مبعوثي الخاص، السيد الخطيب، سبع مرات إلى ليبيا، حيث ناقش ضرورة إشراك جميع الأطراف في المحادثات الرامية إلى إيجاد مسار سياسي يركز على المرحلة الانتقالية. والهدف هو تنفيذ العناصر الأساسية للقرار 1973 المتمثلة بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ووقف إطلاق النار والقيام بالإصلاحات السياسية اللازمة لإيجاد حل سلمي ومستدام."
وقال السيد بان إن الخطيب سيواصل العمل بشكل وثيق مع المنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي. أوضح أن الخطوة التالية لمبعوثه الخاص ستكون إشراك الأطراف في المفاوضات غير المباشرة في محاولة لتحديد طبيعة الفترة الانتقالية.