نافي بيلاي تشدد على ضرورة التزام الحكومات بضمان عدم انتهاك حقوق المصابين بالايدز
قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نافي بيلاي في خطابها أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إنه يتوجب على الدول الالتزام بضمان سياسات لا تنتهك حقوق المصابين بفيروس نقص المناعة، الايدز.
وشددت بيلاي على أن تمويل مكافحة فيروس الإيدز يعتبر من التضحيات الرئيسية ومسألة مرتبطة بحقوق الإنسان الأساسية، وتوفير المال ليس هو العنصر الضروري فقط، بل يتوجب أيضا ضرورة وجود إلزام قانوني بخصوص حقوق الإنسان للمرضى المصابين به مضيفة:
"إن اكتشاف الايدز قبل ثلاثين عاما أزعج العالم، لقد بالغنا في رد فعلنا تجاه مرض غير معروف، وكانت هناك خشية من نقل العدوى عن طريق اللمس أو استنشاق الهواء نفسه، أخرجنا الأطفال من المدارس، وسرحنا الموظفين من وظائفهم ومنعنا آخرين من الحصول على وظائف. واحد وثلاثون عاما حققنا فيها مكاسب كبيرة. فاليوم، انخفضت الإصابات الجديدة بالفيروس والوفيات المرتبطة بالإيدز إلى أدنى مستوياتها منذ الذروة التي بلغتها بسبب هذا الفيروس ".
وأشارت بيلاي إلى أن حوالي أربعة عشر مليون شخص يحصلون الآن على العلاج الضروري المنقذ لحياتهم. وقد تم تفادي مليونين ونصف المليون حالة منذ العام 1995، في حين أن ثمانية وأربعين بالمائة من النساء الحوامل المصابات بالفيروس حصلن على علاج لمنع انتقال العدوى في عام 2010.
واعتبرت بيلاي أن السنوات الماضية قد شهدت تخطي الكثير من العقبات في مجال مكافحة الإيدز، مشددة على ضرورة القيام بالمزيد كي تصبح النتائج مستدامة، موضحة أن كل هذه المساعي تهدف إلى بدء عصر جديد، خال من العدوى والوفيات والتمييز ضد مرضى الإيدز.