أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن عددا متزايدا من الأطراف خلال الصراعات المسلحة تستهدف المدارس أو تجبرها على الإغلاق وهو اتجاه يثير القلق والانزعاج.
وجاء في التقرير السنوي عن الأطفال والصراعات المسلحة الذي أطلقته راديكا كوماراسوامي ممثلة الأمين العام المعنية بالقضية أن من بين اثنين وعشرين صراعا في العالم وقعت اعتداءات ضد المدارس والمستشفيات في خمسة عشر منها.
وفي إطار استعراضها للتقرير تطرقت راديكا كوماراسوامي إلى الوضع في ليبيا وقالت في مؤتمر صحفي في نيويورك:
"في ليبيا مازلنا نتلقى معلومات موثوقا بها حول تجنيد واستخدام الأطفال وغير ذلك من الانتهاكات التي ترتكب ضدهم مثل القتل والتشويه بسبب القصف العنيف والألغام الأرضية. أود أن أعيد التأكيد على تصريحي السابق وأحث الحكومة الليبية والعناصر الموالية للحكومة وقوات المعارضة على التوقف فورا عن تجنيد الأطفال وجميع تلك الانتهاكات."
وبشكل عام أشار التقرير إلى استهداف مدارس الفتيات على وجه التحديد في بعض الأحيان، وذكر أن استخدام المدارس من قبل العناصر المسلحة قد قوض في ظروف معينة من الطبيعة المدنية للمدارس وعرض التلاميذ للخطر.
وأوصى التقرير بأن يقوم مجلس الأمن بإدراج الجيوش والميلشيات المتمردة وغيرها من الجماعات التي تستهدف المدارس في القائمة التي تضم أسماء الجماعات التي تجند الأطفال أو تقوم بقتلهم وتشويههم وارتكاب عنف جنسي ضدهم.
وتمت إضافة أربعة أسماء جديدة إلى القائمة اثنان منهما في اليمن وهما ميلشيا قبلية موالية للحكومة وجماعة الحوثي، واثنان في العراق وهما جماعة طيور الجنة الموالية لتنظيم القاعدة وجماعة دولة الإسلام في العراق.