天天听新闻：قضايا الإرهاب والقرصنة ت

قضايا الإرهاب والقرصنة تفرض نفسها على مؤتمر لندن حول الصومال

عقد في العاصمة البريطانية لندن، مؤتمر حول الصومال شارك فيه زعماء ومسؤولون من نحو أربعين دولة، لبحث جهود إحلال السلام بعد نحو عشرين سنة من الحرب الأهلية والمجاعات والفوضى. شارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إنه يتطلع للخروج بنتائج مرضية من هذا المؤتمر والذي سيجري فيه إعلان تقديم مساعدات ماليه للصومال.

تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي :

فرضت قضايا الإرهاب والقرصنة نفسها على جدول أعمال مؤتمر لندن حول الصومال والذي اتفق فيه المشاركون على تقديم مساعدات لبناء المدارس والمستشفيات وتشكيل قوات شرطة.

الاجتماع عقد بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس كل من إثيوبيا ونيجيريا، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ورئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي.

وفي كلمته دعا الأمين العام إلى اتخاذ خطوات جدية لتحسين الوضع الأمني ودفع العملية السياسية وزيادة المساعدات لإعادة الإعمار والانتعاش والتنمية، مضيفا:

" لقد أتحنا مساحة للسلام والاستقرار في الصومال وهي مساحة صغيرة لكنها فرصة لا يمكننا أن نفوتها فهي تعتبر فرصة هامة لمساعدة الشعب الصومالي في وضع حد للتهديدات التي يواجهونها وعدم الاستقرار، كما أنها فرصة لتحقيق الرؤية المتمثلة بالعمل المثمر نحو السلام"

الأمين العام أشار في كلمته إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي صوتت عليه الدول الأعضاء والذي يقضي بزيادة عديد قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال من اثني عشر ألف جندي إلى قرابة الثمانية عشر ألف جندي وتوسيع وجود بعثة الاتحاد الإفريقي في أربع مناطق خارج مقديشو قائلا :

" إنني أرحب باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا لمجلس الأمن والذي يدعو إلى زيادة قوام القوات الموصى بها بما في ذلك العوامل المساعدة، ومضاعفة الدعم المالي. أدعو الحكومات لتمكين القوة هناك من كل احتياجاتها الماسة ودعم توسيع بعثة الاتحاد الإفريقي وهو ما يعتبر امرأ ضروريا لحماية وتوسيع المكاسب التي حققناها حتى الآن.

الأمين العام أضاف أن زيادة توسيع وجود بعثة الاتحاد الأفريقي أمر بالغ الأهمية حيث يوفر الدعم للحكومة الاتحادية الانتقالية في بسط سلطتها على جميع أنحاء الصومال، مشددا على أهمية اتفاق الصوماليين فيما بينهم على الترتيبات الأمنية بما يتناسب ونظام الحكم في البلاد بمساعدة المجتمع الدولي والتنسيق معه لدعم الأمن القومي وتحقيق خطة الاستقرار.

السيد بان تطرق في كلمته إلى مسألة الإرهاب والقرصنة موضحا في الوقت ذاته بأن أمام المجتمع الدولي طريقا طويلا لتحقيق هدفه بالقضاء على القرصنة حيث لا يزال محتجز ما يقرب من مائتين وستة وأربعين بحارا لدى القراصنة الصوماليين مشددا على ضرورة فرض الأمن في المياه الإقليمية الصومالية والسواحل وأخذ الاحتياطات اللازمة لوقف القرصنة فيها، ودعا القادة الصوماليين إلى إنشاء منطقة اقتصادية في البلاد لتحقيق الاستفادة القصوى من ثروتها السمكية. مضيفا:

"ما زلنا بعيدين عن هدفنا المتمثل في القضاء على أعمال القرصنة والخطف. نحن بحاجة أيضا إلى إعطاء الصوماليين فرصا حقيقية للعثور على سبل كسب رزق بديلة من أجل بناء مستقبل أفضل".

وتطرق السيد بان في كلمته إلى ضرورة تشجيع الصوماليين للعمل معا لإحلال السلام ودعم كافة الإدارات المحلية من قبل المجتمع، ومشاركة النساء والشباب في جميع مراحل عملية السلام معولا على الحكومة الاتحادية الانتقالية وحلفائها لتشجيع هذا النهج الشامل.

من جانبها أوضحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعم بلادها لبرامج مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال داعية جميع الدول إلى أن تكون مستعدة لمحاكمة وسجن القراصنة المتورطين في الهجمات على السفن التي ترفع أعلامها أو التي يتكون طاقمها من مواطنيها. وأشادت المسؤولة الأمريكية ببرامج الأمم المتحدة لإقامة نظم القضاء والسجون في الصومال مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدرس تقديم مساعدات للمشاريع الرامية إلى توفير وسائل بديلة لكسب العيش للشبان في المناطق التي يسيطر عليها القراصنة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي قاد الجهود الدبلوماسية لعقد المؤتمر اعتبر أن الصومال يحتاج إلى فرصة ثانية، ولم تستبعد الحكومة البريطانية إرسال المزيد من المستشارين العسكريين لتعزيز الفريق الذي أرسلته لمعاونة قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال.