المسئولة عن مواجهة العنف الجنسي أثناء الصراعات تتحدث عن انتهاكات في دول عربية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق بشأن ارتكاب انتهاكات جنسية ضد رجال معتقلين في سوريا لإجبارهم على الإدلاء بالمعلومات.
جاء ذلك في تقرير للأمين العام قدمت إفادة عنه إلى مجلس الأمن الدولي مارغريت فولستروم الممثلة الخاصة المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات.
وقالت فولستروم في إفادتها:
"في ليبيا تشير معلومات الأمم المتحدة إلى وجود نمط من اختطاف النساء من بيوتهن أو سياراتهن أو الشوارع وتعرضهن للاغتصاب المتكرر أثناء الصراع. ولكن الناجيات لا يتقدمن بالبلاغ إلا في حالة الاحتياج إلى الرعاية الطبية الطارئة، وقد قالت إحدى الضحايا: إذا توقف نزيف الدم لما كنت قد أبلغت عما حدث. إن هذا يشدد على أننا لا نستطيع انتظار أن تظهر لنا المعلومات القاطعة قبل أن نفعل شيئا."
وقالت وولستروم إن العلاقة بين وقوع حوادث العنف الجنسي والإبلاغ عن حدوث عمليات الاغتصاب أثناء الحروب تشبه العلاقة بين قمة الجبل الجليدي وحجمه الحقيقي.
"أنا واثقة من أن قراركم المقبل حول ليبيا سيذكر بوضوح الحاجة لمعالجة العنف الجنسي. أحد الاختبارات الدقيقة للمجلس الوطني الانتقالي سيكون استعداده للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة من جانبي الصراع وضمان توفير خدمات شاملة للناجين من الانتهاكات."
وتطرقت مارغريت فولستروم إلى استخدام العنف الجنسي أو التهديد به كأداة للقمع السياسي وفي الحروب الأهلية، وأشارت إلى وقوع أعمال اغتصاب بدافع سياسي في أعقاب الانتخابات في مناطق مثل كينيا وكوت ديفوار وحدوثه أيضا في إطار العنف السياسي في ليبيا وسوريا ومصر.
وقالت ممثلة الأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات إن الهدف بعد الحروب ليس فقط البناء ولكن بناء ما هو أفضل بما يعني معالجة الظلم وانعدام المساواة.
وشددت على أهمية الإجراءات التي يتخذها مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن ليؤكد للضحايا الاهتمام بهم ويوجه رسالة واضحة لمرتكبي تلك الانتهاكات.