الأمين العام: لا بد من شقّ طريق إنمائي يفضي إلى مزيد من العدالة الاجتماعية
بمناسبة اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية والذي يصادف العشرين من فبراير من كل عام قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تحقيق العدالة الاجتماعية يرتبط ارتباطا عضويا ببلوغ الأهداف الإنمائية المتفق عليها، التي تبلورت في مؤتمر القمة الاجتماعي في كوبنهاغن، ومؤتمر القمة للألفية، وغيرهما من المنتديات.
وأضاف الأمين العام في رسالته بمناسبة هذا اليوم الدولي ان مؤتمر ريو + 20 المعني بالتنمية المستدامة الذي بات على الأبواب، يعد فرصة سانحة لإعادة التفكير في الاستراتيجيات الإنمائية والممارسات التجارية لكي ترشدنا إلى السبيل المؤدي إلى مستقبل أكثر استدامة وإنصافا.
وأشار الأمين العام إلى أن رياح التغيير اجتاحت العالم بأسره على مدار السنة الماضية. وجاهر ملايين المواطنين بسخطهم على الأوضاع السائدة بشأن مواضيع متشابهة، هي اللامساواة والفساد والقمع وانعدام فرص العمل اللائق فهذه التعبئة الحاشدة إنما هي في جوهرها نداء من أجل العدالة الاجتماعية، التي من مدلولاتها أيضا إرساء الأسس لصون الكرامة وحفظ الاستقرار وإتاحة الفرص للجميع. وفي غمرة الجهود المبذولة لإجراء هذا التحول، لا مناص من إدراج عنصر الإدماج الاجتماعي في صميم سياساتنا وجهودنا الأخرى.
كما أشار السيد بان إلى أنه على الجميع العمل يدا بيد لتحقيق التوازن على صعيد الاقتصاد العالمي، ولإبرام عقد اجتماعي جديد للقرن الحادي والعشرين. وعلى الجميع شقّ طريق إنمائي يفضي إلى مزيد من العدالة الاجتماعية ويكفل تحقيق المستقبل الذي نطمح إليه.
جدير بالذكر انه تقرر إعلان الاحتفال سنويا بيوم 20 شباط/فبراير باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، اعتبارا من الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة؛ تدعو جميع الدول الأعضاء إلى تكريس هذا اليوم الخاص لتعزيز أنشطة ملموسة، على الصعيد الوطني، وفقا لأهداف وغايات مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية ودورة الجمعية العامة الاستثنائية الرابعة والعشرين. تسلم بالحاجة إلى زيادة تدعيم جهود المجتمع الدولي في مجال القضاء على الفقر وتعزيز العمالة الكاملة والعمل اللائق والمساواة بين الجنسين وتحقيق الرفاه الاجتماعي والعدالة الاجتماعية للجميع.