اليونيسيف تساعد في توفير العلاج المنقذ للحياة للأطفال في المناطق النائية بإثيوبيا
تقدم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، العلاج المنقذ للحياة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في منطقة أمهرة بإثيوبيا. التفاصيل في التقرير التالي:
الطفلة ايناديس، التي لم يتجاوز عمرها سبعة أشهر، تبتسم بمرح بين ذراعي أمها في أحد المراكز الصحية بمنطقة أمهرة باثيوبيا، بعد أن نجت من أكبر تجربة مرت بها حتى الآن في عمرها.
فقبل عدة أسابيع فقط، تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بسوء التغذية الحاد والشديد، والذي يعد حالة مألوفة في المنطقة التي تعتبر المجاعات فيها معروفة وشائعة جدا.
والدة ايناديس تقول إن الساعات الطويلة التي أمضتها وهي تعمل في المزارع لم تدع لها الوقت ولا الموارد اللازمة لرعاية أطفالها.
ولكن العلاج المنقذ للحياة، والذي يقدمه هذا المركز الصحي المدعوم من اليونيسيف، قد وضع ايناديس على طريق التعافي كما تقول المساعدة الصحية العاملة في المركز، هابتام بيابل:
"كان وزنها أربعة كيلوغرامات وتسعمائة غرام عندما تم قبولها في هذا البرنامج، وهي تزن الآن خمسة كيلوغرامات. ولذا، وحتى لو لم نتمكن من القول إنها في حالة جيدة، إلا أنها بالتأكيد قد أظهرت بعض التحسن".
المساعدة الصحية العاملة في المركز، هابتام بيابل، تجري فحوصات أسبوعية للأطفال، تقوم خلالها بوزنهم، وفحص محيط الذراع للتعرف على حالتهم الغذائية. وهناك، يتم أيضا تقديم النصيحة للأمهات، وتزويدهن بالأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال، التي يحتاجها أطفالهن في المنزل.
أم ايناديس، سيتا تيميسجين تتحدث عن هذه الأغذية:
"قالت لي أن أعد لها طعاما كالعصيدة، وأطعمه لها. وأعطتني أيضا هذا الغذاء الجاهز للاستعمال. وقيل لي أن أطعمها هذا الغذاء، إلى جانب إرضاعها. كما طلب مني أيضا أن أغسل يدي بالصابون، وأن أحممها حتى تكون نظيفة".
وهابتام بيابل هي واحدة من آلاف العاملين في الحقل الصحي المدربين على توفير خدمات الصحة والتغذية، وخدمات الصرف الصحي لسكان المناطق الريفية، من قبل الحكومة الإثيوبية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، وشركاء آخرين.
وقد قامت اليونيسيف مع تلك الجهات بإقامة تسعة الآف مركز صحي، مثل ذلك المركز، أثبتت كلها على أنها شرايين للحياة للأسر في أكثر المناطق صعوبة من حيث إمكانية الوصول إليها. ولنستمع إلى هابتام:
"العام الماضي، كان لدينا ثمانية أطفال في برنامج العيادات الخارجية العلاجي، والآن لدينا ثلاثة أطفال فقط. وتم تحديد هؤلاء الأطفال من قبل متطوعين في صحة المجتمع، الذين يعرفون كل الأطفال ممن هم في الخامسة من العمر أو دون ذلك في هذه المنطقة. ويجمع المتطوعون تلك الأسر التي تحتاج للمساعدة، ويأتون بالأطفال هنا لفحصهم".
وتقول هابتام إنها تحمل قدرا كبيرا من الثقة في برنامج العلاج المنقذ للحياة، وتعتقد أنهم، في إثيوبيا، في طريقهم لبناء خط دفاع قوي لحماية الاحتياجات الغذائية للمجتمعات الريفية في أوقات الأزمات.