الوكالات الإنسانية تحذر من الوضع الإنساني في منطقة الساحل
حذرت الوكالات الإنسانية من خطورة الوضع في منطقة الساحل التي تضم عدة دول أفريقيا وتمتد من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلنطي غربا.
التفاصيل في التقرير التالي.
قال مومودو لامين فاي الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن منطقة الساحل في القارة الأفريقية شهدت تدهورا في الأمن الغذائي وزيادة في حدة الجفاف منذ بداية العام وخاصة في موريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف:
"في الوقت الراهن نقدر عدد الأشخاص المعرضين لمخاطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في المنطقة بما يتراوح بين عشرة إلى أربعة عشر مليون شخص، ولكننا نجدد الشعور بالقلق الذي أبداه الاتحاد الأوروبي من احتمال أن يرتفع ذلك العدد إلى ثلاثة وعشرين مليونا إذا لم اتخاذ الإجراءات العملية الكافية."
ومنطقة الساحل هي عبارة عن حزام يمتد على مسافة ألف كيلومتر من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلنطي غربا وتضم أجزاء من إحدى عشرة دولة أفريقية.
وقد شهدت المنطقة فترات من الجفاف بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية وخاصة بين الأطفال وفي المناطق الريفية.
"إن الأسباب وراء تزايد خطورة الوضع معقدة، فقد كان الحصاد ضعيفا بسبب مجموعة من العوامل منها انتشار الآفات الزراعية بالإضافة إلى النمو السكاني السريع وزيادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية والصراعات الإقليمية وتوافد أعداد كبيرة من مالي، جميع تلك العوامل ساهمت في هذه الأزمة الإنسانية."
وقد أدت الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات الطوارق المتمردة في مالي إلى نزوح أكثر من عشرين ألف شخص في شمال البلاد.
ويعاني نحو خمسة وثلاثين في المائة من سكان النيجر من انعدام الأمن الغذائي، فيما يتعرض أكثر من مليون شخص في موريتانيا للمخاطر بسبب ضعف موسم الحصاد.
وذكرت غاييل سيفينيه المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أن الملايين يواجهون ثالث أزمة غذاء في المنطقة خلال عشر سنوات بسبب الجفاف.
"إن تكرار حدوث الجفاف يعني أن المجتمعات لا تجد وقتا كافيا للتعافي من آثاره، ولذا يعمل برنامج الأغذية العالمي في برامج لتوفير الغذاء لثمانية ملايين شخص ولمنع تدهور الوضع بشكل أكبر. وقد جلب البرنامج مخزونات من الغذاء ونشر موظفين متخصصين على الأرض قبل وصول الأزمة إلى ذروتها لضمان توفر الغذاء إلى الأكثر ضعفا ومنهم النساء والأطفال."
وقد ارتفعت معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات طارئة لتتراوح بين خمسة عشرة وثمانية عشرة في المائة في بعض المناطق بموريتانيا وتشاد.