خبير في حقوق الإنسان يطالب باتخاذ عمل فوري لحماية حياة معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ شهرين
دعا ريتشارد فولك مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى وفاء السلطات الإسرائيلية بمسؤولياتها تجاه السجين الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ ستين يوما، محذرا من خطورة حالته الصحية.
المزيد في حوار هاتفي مع السيد فولك الذي تحدث إلينا من القاهرة أثناء قيامه بمهمة تقصي حقائق في منطقة الشرق الأوسط.
فولك: آخر المعلومات لدينا تفيد بأن وظائف الأجهزة العضوية للسيد عدنان تشير إلى وجود خطر حقيقي باحتمال وفاته، ولكنه مازال رافضا لكسر إضرابه عن الطعام ويواصل الاعتراض على الظروف التي يحتجز في ظلها والاعتقال الإداري الذي يخضع له والوضع المحيط به من خلال إبقائه مع مجرمين إسرائيليين.
سؤال: ما المقصود بالاعتقال الإداري وهل هو مشروع وفق القانون الدولي؟
فولك: يبدو أنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي بما يتعلق بالأفراد المتهمين في قضايا أمنية تحت الاحتلال، هناك خيارات محدودة للاعتقال الطارئ، ولكن هناك التزام يحتم إظهار أن هناك وضعا طارئا إلا أن عدنان حُرم من الحصول على أية معلومات تتعلق بالاتهامات الموجهة إليه. فيعتمد الإسرائيليون على معلومات سرية ويجادلون أن ذلك يبرر إبقاءه في الحجز لمدة أربعة أشهر بدون توجيه اتهامات. وقد تم القبض عليه بشكل عنيف في الثالثة والنصف فجرا، وأخذته مجموعة كبيرة من الجنود الإسرائيليين الذين يبدو أنهم ضربوه في حضور زوجته وأطفاله الصغار. إنه أمر غير مقبول وغير قانوني وإبداء مشين لازدراء إسرائيل بالقانون والمعاملة اللائقة للفلسطينيين.
سؤال: إن السيد عدنان مضرب عن الطعام منذ ستين يوما، ما هي المسؤوليات التي يتعين على الحكومة الإسرائيلية الوفاء بها تجاهه؟
فولك: أعتقد أنه لا يوجد خيار سوى الإفراج عنه في هذه المرحلة والسماح له بالحصول على الرعاية الطبية، وقد حـُرم أيضا من حقوق الزيارة الأسرية له بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية الطلب الذي قدمته زوجته بهذا الشأن. إن القضية كلها تظهر قمعا ظالما في أسوأ صوره، لا يوجد أي مبرر لاحتجازه في ظل حالته الراهنة تحت الاعتقال الإداري الذي قد يؤدي إلى وفاته.
سؤال: أنت تطالب المجتمع الدولي بالتدخل، ما الذي تطالب به بالتحديد؟
فولك: أعتقد أن أكثر إجراء فعال في الوقت الراهن هو أن تقوم الحكومات الصديقة لإسرائيل بدءا من الحكومة الأميركية بالضغط على إسرائيل بشكل علني وثنائي وتسليط الضوء على الوضع فورا، هذا كل ما نستطيع فعله، قد لا يكون كافيا ولكنني أعتقد أن على كل شخص يقدر قيمة الحياة والقانون أن يفعل كل ما يمكن.