مكتب مفوضة حقوق الإنسان يدين مقتل أكثر من سبعين شخصا في عمليات سرقة كبيرة لقطعان ماشية
أعرب مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن القلق الشديد لجرائم القتل التي وقعت في ولاية واراب بجنوب السودان في وقت سابق من الأسبوع.
وكان أحد الاعتداءات على قطعان الماشية قد خلف ما لا يقل عن ثمانية وسبعين قتيلا، وتسعة مفقودين، واثنين وسبعين مصابا. وتشير التقارير إلى أن نحو ثلاثة أرباع القتلى هم من النساء والأطفال، الذين لقوا مصرعهم بعد الاعتداء عليهم بالمدي والسواطير.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إن حاكم المقاطعة أبلغ فريق الأمم المتحدة الذي زار المناطق المتضررة أن أكثر من سبعين ألف رأس ماشية قد سرقت. وأضاف كولفيل:
"إن هذا الأمر مقلق للغاية، لأنه في اقتصاد رعوي بالدرجة الأولى فإن ذلك يعني أن نحو أربعين ألف شخص الآن قد تركوا بدون مصدر للرزق. وهناك نقص في الماء والمأوى والغذاء والدواء بالنسبة لهؤلاء المشردين بسبب هذا الاعتداء ومعظمهم ينتمون إلى قبيلة لواك جانغ".
وقد ناشد مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان كافة السلطات المعنية ضمان اتخاذ إجراءات عاجلة للمساعدة على تأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمتضررين من الهجوم الذي نفذ على يد رجال من ولاية الوحدة المجاورة.
وأكد المكتب أنه يواصل تحقيقاته في الحادث إلى جانب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، كما يقوم بالتحقيق أيضا في أعمال العنف التي وقعت في وقت سابق في ولاية جونقلى.