天天听新闻：استطلاع للرأي في أفغانست

استطلاع للرأي في أفغانستان يشير إلى ارتياح المواطنين لاستلام الشرطة الوطنية زمام الأمور الأمنية 

أشار استطلاع للرأي أن سبعة وخمسين بالمائة من الأفغان يشعرون بالارتياح لاستلام الشرطة الأفغانية زمام الأمور في البلاد، في حين عبر خمسون بالمائة ممن شملهم المسح عن موافقتهم على مشاركة المرأة في القوة العسكرية.
 
مزيد من التفاصيل في التقرير التالي:
 
وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الداخلية الأفغانية أظهرت دراسة مستقلة أن ما يقرب من سبعين بالمائة من الأفغان يثقون بشكل كبير بدور الشرطة في تعزيز الأمن والاستقرار في مناطقهم في حين عبر واحد وتسعون بالمائة منهم خاصة ممن يعيشون في المناطق الحضرية كوسط كابول عن ثقتهم الكبيرة بالشرطة المحلية.
 
وتشير الدراسة إلى أن هذه الثقة التي يوليها الأفغان لقوات الأمن تعود إلى وجودهم المتزايد والمكثف في المناطق التي كانت مسرحا للقتال وجرائم السرقة والاغتصاب في السنوات الماضية.
 
مساعد القائد العام للناتو في بعثة التدريب في أفغانستان، توماس كيلي أشار إلى أهمية زيادة رواتب العاملين في الشرطة قائلا:
 
"بمساهمة العديد من الدول وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة القانون والنظام، والصندوق الاستئماني زادت رواتب أفراد الشرطة بشكل كبير. كان الشرطي العادي يتقاضى في السنتين الماضيتين مائة دولار في الشهر الواحد، اليوم يتقاضى رجال الشرطة الراتب نفسه الذي يتقاضاه نظرائهم في الجيش، وهم يعرضون حياتهم للخطر ثلاث مرات أكثر من غيرهم". 
 
ووفقا للمسح، فان المناطق التي تم استبدال تواجد الشرطة فيها بأفراد من قوات الجيش وخصوصا في المناطق الجنوبية كهلمند، تراجعت فيها ثقة الأفغان بنحو ثمانية وأربعين بالمائة أي بمعدل تسع عشرة نقطة عن العام الماضي.
 
رئيسة لجنة الأمن في البرلمان الأفغاني، شكرية باراكزاي أشارت إلى وجود بعض الصعوبات في مجال مكافحة المخدرات نظرا للطلب الكبير عليها من البلدان المتقدمة وأضافت:
 
"إن رجال الأمن يشتكون، ولكن ليس من السهل اعتقال تجار المخدرات على الرغم إنهم دائما يحاولون القيام بذلك، ومقارنة بأوروبا، خذ مثالك على ذلك، لندن، فإن الشرطة المحلية غير قادرة على اعتقال تجار المخدرات دائما، وهي شرطة محترفة في عملها، ولكن عندما يتعلق بالأمر بهذا التحدي فإنها تكون ضعيفة جدا في القيام  بذلك".
 
 ووفقا للدراسة أيضا، فإن سبعة وثلاثين بالمائة من الأفغان أعربوا عن احترامهم وتقديرهم الكامل لقوات الشرطة في حين أعرب واحد وسبعون بالمائة عن ثقتهم بقدراتهم.   
 
نائب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جان جيليس فان دير هوفن في حديث له عن هذا المسح يقول:
 
"الأغلبية الساحقة من الأفغان، سواء الذكور والإناث سعداء بأداء الشرطة، نحو خمسة وسبعين في المائة منهم يوافقون على أداء الشرطة الوطنية الأفغانية"
 
كما أشار فان دير هوفن إلى زيادة عدد النساء في هذه القوة قائلا:
 
"النتيجة الأخرى الهامة في هذه الدراسة هي قبول الأففان لدور المرأة في الشرطة وما تسمى الشرطة النسائية. هناك دور فعال ونشط للمرأة في هذا العمل  ويتزايد بسرعة كبيرة حتى الان هناك أكثر من خمسين بالمائة من الذين تمت مقابلتهم مرتاحون جدا لمشاركة المرأة في قوة الشرطة".
 
على الرغم من كل هذه النجاحات، رأت أقلية ممن شملهم الاستطلاع أن الشرطة قادرة على التعامل مع مختلف أنواع الجرائم، وثلاثون في المائة منهم رأوا أن الشرطة تطبق القوانين بشكل كامل في مناطقهم، في حين كان لعشرة بالمائة رأي مغاير، إلا أن  ستين بالمائة أشاروا إلى وجود فساد كبير بين أفراد الشرطة الوطنية الأفغانية.