الأمين العام وبيريز يبحثان جهود السلام وفرص استئناف المفاوضات
في إطار زيارته لمنطقة الشرق الأوسط أكد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة استئناف المفاوضات وتوفير البيئة المناسبة لإنجاحها.
التفاصيل في التقرير التالي.
أثناء زيارته الرابعة لإسرائيل منذ توليه منصبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
"إنها لحظة دقيقة بالنسبة لإسرائيل والمنطقة، أشعر بالتفاؤل لأن الإسرائيليين والفلسطينيين قد استأنفوا التواصل في حوار مباشر في إطار عمل اللجنة الرباعية برعاية أردنية، آمل أن تستمر تلك المحادثات. وقد تحدثت مع الرئيس بيريز حول الطرق التي يمكن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من خلالها دعم التقدم."
وذكر بان أن تعاون إسرائيل في خلق الديناميات الإيجابية حيوي للغاية، مشيدا بدور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ودعمه لجهود السلام.
محادثات بان وبيريز تطرقت أيضا إلى الوضع في المنطقة، وقال الأمين العام إنه يدرك جيدا التحديات الأمنية الكثيرة التي تحيط بإسرائيل، مضيفا أن الرئيس بيريز كان دائما صاحب رؤية عندما يتعلق الأمر بفرص نشر السلام والحرية والديموقراطية والرخاء في الشرق الأوسط.
"مازالت مقتنعا بأن إسرائيل يمكن أن تسهم بإيجابية في هذه التغييرات وأن تحسن علاقاتها الاستراتيجية بجيرانها بما في ذلك من خلال التواصل البناء في عملية السلام مع الفلسطينيين."
وكانت المفاوضات المباشرة بين الجانبين قد توقفت في عام 2009 بسبب استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني.
وتطالب الأمم المتحدة ومختلف الأطراف، حتى أقرب حلفاء إسرائيل، بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ولكن المسئولين الإسرائيليين يصرون على أن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام، وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام أكد بيريز على أن الفلسطينيين يحققون تقدما في مجالات مختلفة فهم يبنون دولتهم حتى قبل الاتفاق على الحدود بالإضافة إلى الاقتصاد والمؤسسات وقوة الدفاع المحلي.
وقال الرئيس الإسرائيلي إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس عقبة أمام التنمية في الشرق الأوسط.
"حدث كل ذلك قبل أي إعلان للدولة، وبالمناسبة ففي إسرائيل أيضا قمنا ببناء الدولة قبل أن نعرف الحدود والتوصل إلى اتفاق كامل، وأعتقد أن كل ذلك قد تم بدعم من الحكومة الإسرائيلية. المسار الموازي لذلك هو المفاوضات الدبلوماسية للتوصل إلى سلام كامل، لقد بدأنا ولكننا لم نجد بعد الصيغة الضرورة التي تمكن الجانبان من الجلوس معا، ولا يعني ذلك أننا لم نحقق شيئا أو أننا غير قادرين على تحقيق إنجاز خلال فترة قصيرة."
أما عن التغيرات السياسية في المنطقة فقال بيريز إن تلك الأحداث لا ترتبط بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما يدعي البعض، وإنما هي ناجمة عن إصرار الشباب في الشرق الأوسط على الخروج من دائرة القمع والفساد والفقر، متمنيا لهم النجاح في جهودهم، ومؤكدا على أهمية تمكين إسرائيل لجيرانها لتحسين حياتهم وحكوماتهم.