السفير الفرنسي في مجلس الأمن: الفظاعة وراثية في النظام السوري
قال السفير الفرنسي لدى مجلس الأمن جيرار ارو ان بلاده تشعر بالحزن والقلق الشديدين إزاء استخدام روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار بشأن الأزمة السورية والذي لقي موافقة بقية أعضاء المجلس.
وأشار ارو إلى أن المجلس يناقش الأزمة السورية منذ عشرة أشهر ولم يستطع تبني بيانا بسيطا واحدا، بسبب حق النقض الذي تمارسه روسيا والصين على الرغم من تعديل نص مشروع القرار.
وأضاف في كلمته :
"ومع ذلك فان الآلاف يقتلون ويجرحون ويعذبون في السجون منذ بدء الحملة قبل عام تقريبا، إن هذا الأمر لعار علينا حتى هذا اليوم الذي يصادف ذكرى مجزرة حماة والمجزرة الجبانة التي ارتكبت في حمص أمس. إن الأب يقوم بالقتل الجماعي، والابن يفعل نفس الشيء. إن الفظاعة وراثية في دمشق"
السفير جيرار أشار إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مرارا وتكرارا المجلس إلى التحرك لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا، وهذا المجلس ظل صامتا، حسب قوله مضيفا:
"سيحكم التاريخ بقسوة على تلك الدول التي منعت المجلس من دعم الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لتنفيذ خطتها. إنها تناصر نظاما قاسيا يقوم بمجازر بحق شعبه، لقد قرروا أن وجودهم في الشرق الأوسط يتوقف الآن على مستقبل نظام الأسد. هذا النظام الذي سيلقى نفس المصير".
وختم السفير الفرنسي كلمته قائلا إن الشعب السوري أظهر شجاعة لم يسبق لها مثيل وان فرنسا تدعم بشكل كامل مطالبهم بالحرية وهي مصممة على مواصلة العمل بلا هوادة فباسم المبادئ والعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة،إن حق النقض الفيتو لن يمنعنا من ذلك.