天天听新闻：بعد إخفاق مجلس الأمن في ا

بعد إخفاق مجلس الأمن في التصويت على مشروع قرار حول سوريا المغرب يأمل ألا تنزلق الأوضاع الإنسانية في البلاد

في كلمته أمام مجلس الأمن بعد التصويت على القرار المطروح حول سوريا، أعرب المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السفير محمد لوليشكي عن أسف بلاده الشديد وإحباطها لعدم تمكن المجلس من اعتماد القرار الذي تم طرحه على الأعضاء قبل أيام، متمنيا أن لا يكون عدم اعتماد هذا القرار ذريعة لانزلاق أخطر للأوضاع الإنسانية في سوريا، ولارتفاع عدد الضحايا الأبرياء.

وأضاف السفير لوليشكي إنه وبعد أن قدم كل من رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة في سوريا الشيخ حمد بن جاسم، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، إحاطتين أمام المجلس، فإن ذلك كان مشفوعا بطلب واضح وملح للحصول على التأييد من طرف المجلس للجامعة، التي طورت مبادرة حاسمة وجريئة ومتكاملة من أجل إيجاد حل سلمي لوضعية لا تزيدها الأيام إلى تفاقما على حد قوله.

وقال المندوب الدائم للمغرب إن بلاده سعت إلى تأمين عدد من الثوابت التي عددها كما يلي:

"أولا الوقف الفوري والتام لكل أعمال العنف والتشجيع على الحوار السياسي، وتمكين الشعب السوري الشقيق من تحقيق طموحاته المشروعة في بناء مؤسساته السياسية الوطنية، ثالثا الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية وتماسك نسيجها الاجتماعي التعددي، وأخيرا وليس آخرا استبعاد كل تدخل عسكري خارجي".

وأضاف السفير المغربي، أحد رعاة القرار الذي لم يمرر أمام مجلس الأمن اليوم، أنه وبعد أن استحال على مجلس الأمن اتخاذ قرار يؤيد المبادرة العربية، فإن خطة الطريق التي حددها تبقى قائمة كالأداة الوحيدة والإطار الأمثل الذي يجب على الجامعة العربية بذل قصارى جهودها لتفعيلها.

وأعرب السفير لوليشكي عن الأمل في أن تحقن الدماء في سوريا وأن تلتئم كل مكونات الشعب السوري حول مشروع ديمقراطي لبناء الوطن الواحد ولبناء مجتمع منفتح ومتلائم وملتئم.

كما أعرب عن الأمل في ألا يعود مجلس الأمن مرة أخرى إلى الوضعية التي تتفاقم فيها الأمور، وأن يعمل كل من له نفوذ وتأثير على كل الأطراف في سوريا حتى لا يسقط عدد أكبر من الضحايا الأبرياء وحتى يوضح حد لاستعمال العنف والعنف المضاد.