مصر تحتفل بالذكرى الأولى لثورة الخامس من عشرين من يناير
يحتفل المواطنون في مختلف المدن المصرية بالذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير التي أسقطت الرئيس المصري محمد حسني مبارك. اتصلنا بخولة مطر، مديرة المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، وسألناها أولا عن الأجواء التي تعيشها البلاد.
خولة مطر: كل الشعب المصري في الشوارع، جميع أفراده من نساء ورجال وكبار السن وأطفال، كلهم في شوارع القاهرة، في مسيرات من مناطق مختلفة، سارت مسيرات من مصطفى محمود ومن الهرم ومن مناطق مختلفة إلى ميدان التحرير. ميدان التحرير يعج بالمتظاهرين والمعتصمين الرافعين للشعارات المختلفة، حتى أعضاء البرلمان، الكتل الفائزة في البرلمان من أخوان مسلمين وسلفيين وآخرين من حزب النور والعدالة والتنمية من كل الفئات. وأيضا كانت هناك جموع من الفنانين، والكتاب والممثلين، مختلف أطياف المجتمع المصري كانت موجودة اليوم في الشارع وفي الميدان.
إذاعة الأمم المتحدة: هل هناك أرقام تقريبية لأعداد المتواجدين، ولنتحدث عن شوارع القاهرة طالما أنت موجودة في العاصمة.
خولة مطر: الأرقام قد تتجاوز المليون، البعض يقول إنها تجاوزت المليون في ميدان التحرير، والبعض يقارنها حتى بفترة أيام الثورة الأولى، في يناير الماضي، بنفس الأعداد، عندما كانت تتجمع ما يسمى بالمليونيات. شوارع القاهرة حول الميدان مكتظة جدا هذا المساء، وفي كل الشوارع، وفي كل المناطق بوسط البلد، حول ميدان التحرير هناك كثافات كبيرة من الجماهير التي تهتف وتشارك، بائعي تي شيرت تحمل شعارات للثورة مثل الثورة مستمرة وكن مع الثورة إلى آخر الشعارات الأخرى.
إذاعة الأمم المتحدة: وهل تلمسين وجودا لقوى أمن سواء شرطة أو من الجيش في الشوارع المصرية؟
خولة مطر: أبدان لا يوجد أي شكل من أشكال القوى الأمنية، لا حول الميدان ولا في شوارع القاهرة. على العكس تماما، اختفت الشرطة من الشوارع، واختفى رجال الأمن، واختفى رجال الجيش وحتى الشرطة العسكرية.
إذاعة الأمم المتحدة: منذ بداية الثورة العام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام، رأس المنظمة، عن استعداداها لتقديم المساعدة لمصر في هذه الفترة من تاريخها. ما هو نوع المساعدة الذي تم تقديمه حتى الآن.
خولة مطر: تم تقديم المساعدات في مجالات مختلفة. الأمين العام سمى بالتحديد أن يعبر الشعب المصر الانتخابات بشكل آمن. فكان هناك دعم للاستعداد والتنظيم والتحضير للانتخابات، وكان هناك أيضا دعم في مجال، ولا تزال هذه المشاريع مستمرة، في إعادة هيكلة وزارة الداخلية، في الدعم وإعادة تدريب لرجال الأمن، بحيث أن تدخل عليهم قضايا أساسية مثل حقوق الإنسان وغيرها، وهناك مشاريع قدمت للمرأة ضمن منظمة الأمم المتحدة للمرأة، قدمت مشاريع للنساء في المناطق الفقيرة والريفية، كان الهدف منها أن تكون المرأة، عندما تصوت، أن تصوت حسب لرغبتها هي وألا ترضخ للذكور الموجودين في العائلة، الذين يفرضون عادة بشكل تقليدي أرائهم في التصويت. هناك مشاريع لمحاربة الفساد، وقع مشروع لمكافحة الفساد داخل أجهزة الدولة والحكومة المصرية. لازال هناك مشاريع في الأفق لتدريب القضاة ورجال الأمن بشكل موسع أكبر، كانت هناك مشاريع من قبل منظمة اليونيسيف عندما كان الحديث عن أن أطفال الشوارع شاركوا في الأحداث التي حصلت في محمد محمود وغيرها، منظمة اليونيسيف تقوم ببرامج سريعة لتوفير الحماية والدعم لهؤلاء الأطفال، خاصة عندما تم اعتقال بعضهم فتدخلت منظمة الأمم المتحدة مع هيئات المجتمع المدني العاملة في مصر مع الأطفال.
إذاعة الأمم المتحدة: خولة مطر، مديرة المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة شكرا جزيلا على هذه المعلومات.