الجعفري: بعض أعضاء مجلس الأمن تذكروا الآن أنهم يقعون بحب سوريا
قدمت المغرب، العضو في مجلس الأمن للدورة الحالية، بالاشتراك مع فرنسا، مشروع قرار، ينص على دعم المجلس الكامل لتطبيق المبادرة العربية لتسهيل الانتقال السياسي في سوريا، وتفويض الرئيس السوري سلطاته الكاملة إلى نائبه وفق الإطار الزمني المحدد في المبادرة العربية.
وفيما حافظت روسيا على تصعيدها ضد مشروع القرار، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن مشروع القرار الروسي لا يزال على الطاولة وان موسكو متمسكة به.
بدروه قال بشار الجعفري المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة إن سوريا ضد أي مشروع قرار يقدم عن سوريا إلى مجلس الأمن، بدون التشاور مع الحكومة السورية، وبعيدا عن خطة العمل العربية مضيفا:
"إن اللغة التي استخدمها زملائي هي لغة عفا عليها الزمن. لقد اكتشفوا فجأة أنهم يقعون بحب سوريا، ويخافون على مصالحها. ولكن في بعض الأحيان الحب يصنع المعجزات. لقد ذكروني بعصر لورانس العرب إنهم لا يزالون يعتقدون، وهم مخطئون، إن العلاقات الدولية قد علقت وان تلك العلاقة لم تتطور منذ ذلك العصر الذي أتحدث عنه".
وكان الجعفري اتهم، بعض الدول، دون تسميتها، بالسعي إلى تدويل الملف السوري رغم اعتراض بعض الدول العربية قائلا إنهم يسعون لتلقف أي أمر يخرج عن الجامعة العربية لاستغلاله بطريقة سلبية ضد سوريا واستعماله كحصان طروادة لتأزيم وتدويل ما يجري في سوريا، تنفيذا لأجنداتهم الداخلية وقال في كلمته اليوم إن تلك الدول تذكرت الآن دور الجامعة العربية كمنظمة إقليمية في وقت تجاهلوا هذه المنظمة لعقود طويلة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وقراراتها وكل ما يصدر عنها بهذا الشأن وأضاف الجعفري قائلا :
"نحن ضد أي مشروع قرار يقدم عن سوريا إلى مجلس الأمن بدون التشاور مع الحكومة السورية، وبعيدا عن خطة العمل العربية القديمة المرتبطة بتوقيع البروتوكول. نحن نتعامل مع الجامعة العربية على أساس البروتوكول إذا أرادوا إدخال تفاهمات جديدة فينبغي أن نتفق عليها نحن والجامعة، ليس الجماعة ومجلس الأمن في غياب سوريا".
الجعفري أكد أن مشروع القرار الذي قدم اليوم ليس صادرا عن العرب بل هو مشروع أصدر الغرب فيه تعليماته لبعض الأطراف العربية وأضاف:
"نحن لسنا طرفا في هذا التحرك نحن لسنا جزءا من هذا التحرك الذي يدعى خطأ تحركا عربيا أن التعليمات صدرت من الخارج لبعض العرب كي ينفذوا أجندات خاصة للتدخل في الشؤون السورية كما عملوا مع العراق وليبيا وغيرها".
يشار إلى أن مشروع القرار يدعو إلى انتقال سياسي في سوريا ويتضمن الخطوط العريضة لخطة أعلنتها الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا، والتي تنص خصوصا على نقل امتيازات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه ويتبع ذلك إجراء انتخابات.