برنامج الأغذية العالمي يعلن تعزيز مساعداته في اليمن استجابة للأزمة الإنسانية الحادة
أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيعزز مساعداته الغذائية للاستجابة للأزمة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها اليمن. اتصلنا بعبير عطيفة المتحدثة الإعلامية ومديرة الوحدة الإقليمية للإعلام ببرنامج الأغذية العالمي بالقاهرة، وطلبنا منها تسليط الضوء على هذه المساعدات.
عبير عطيفة: اليمن يواجه اليوم أزمة إنسانية صعبة تزداد تعقيدا، الوضع الإنساني يزداد سوءا بسبب الاضطرابات المدنية التي حدثت مؤخرا، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والانهيار الذي أصاب معظم الخدمات الاجتماعية الموجودة في اليمن. ولهذا قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته هذا العام، لتقديم مساعدات غذائية لنحو ثلاثة ونصف المليون شخص من الأشخاص الأكثر ضعفا والأكثر فقرا، والذين وقعوا، أو أصبحوا على حافة الجوع في أعقاب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وموجات النزوح التي شهدنها سواء كان هذا في المناطق الشمالية أو الجنوبية في البلاد. البرنامج يولي اهتماما خاصا لحوالي مليوني يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعيشون في أفقر أربع عشرة محافظة بما في ذلك حوالي ستمائة وخمسين ألف امرأة وطفل دون الخامسة.
إذاعة الأمم المتحدة: أين تتركز الأزمة الإنسانية في اليمن؟ في أي المناطق تحديدا؟
عبير عطيفة: في الوقت الحالي وبسبب الأحداث التي يشهدها اليمن، هناك مناطق كثيرة تحتاج للمساعدات. اعتقد المنطقة الشمالية التي شهدت حروبا وسنوات من حرب دائرة، نتحدث هنا عن صعدة، وعن النازحين داخليا في مناطق حجة وأبين، هذه المناطق تحتاج طبعا إلى مساعدات كبيرة لأن بها حالات سوء تغذية كبير، وعدم استقرار واضطرابات سياسية. هناك أربع عشرة محافظة بها الكثير من بؤر الفقر المركزة التي تحتاج إلى مساعدات عاجلة. ولكن بصورة عامة الوضع في معظم اليمن ليس وضعا صحيا، واعتقد أنني لن أكون أبالغ إذا قلت إنه وضع سيء.
إذاعة الأمم المتحدة: وما هي صورة المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي؟ وكيف تقدم؟
عبير عطيفة: بصورة عامة برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية تناسب كل حالة. العامل الأول هو تقديم مساعدات غذائية في صورة هذه المواد، مثل الدقيق، القمح، الأرز، الزيت، معظم هذه المواد الغذائية مدعمة بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها هؤلاء الأشخاص. هناك أكثر من مليوني شخص يحتاجون، أو يعتمدون على مساعدات برنامج الأغذية العالمي، وكثير من الأسر تصل إليها هذه المواد الغذائية. وينطبق ذلك على النازحين داخليا في الشمال، وأيضا على حركة النزوح المستمرة في مناطق الجنوب. أيضا، هناك مواد غذائية تقدم للأطفال في سن الخامسة، هذه المواد هي مواد علاجية في المقام الأول لمعالجة سوء التغذية الشديد الموجود عند كثير من الأطفال، وتقدم أيضا بعض المواد الغذائية المكملة، والتي تحتاجها المرأة الحامل أو المرضع. كثير من هذه المواد حوالي ستمائة وخمسين ألف شخص، سواء من السيدات أو الأطفال دون سن الخامسة يستفيدون من هذه المساعدات، وبالتالي نركز مساعداتنا حسب الاحتياجات، وحسب النقص الذي تعاني منه الأسرة في بعض هذه المناطق.
إذاعة الأمم المتحدة: هل هناك وكالات أممية أخرى مثل منظمة الصحة العالمية أو منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، تتعاون معكم في توفير هذه المساعدات خاصة بالنسبة للأطفال، وبالنسبة لحالات سوء التغذية الحاد التي يمكن أن تدخل تحت الحالات المرضية؟
عبير عطيفة: بالفعل هناك طبعا تنسيق ما بين برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الطفولة اليونيسيف والهلال الأحمر اليمني، بالإضافة أيضا إلى هيئة الصليب الأحمر. هذا التنسيق يتم على تقسيم المناطق التي تحتاج للمساعدات حتى لا يكون هناك تركيز على مناطق معينة وإهمال مناطق أخرى. طبيعي ان تركز معظم هيئات الإغاثة مجهوداتها على المناطق التي تستطيع الوصول إليها.
إذاعة الأمم المتحدة: عبير المتحدثة الإعلامية ومديرة الوحدة الإقليمية للإعلام ببرنامج الأغذية العالمي بالقاهرة، شكرا جزيلا على هذه المعلومات.
عبير عطيفة: شكرا جزيلا.