اللاجئون الصوماليون يعودون إلى وطنهم للمساهمة في تعزيز قطاع التعليم
يدعم الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سلطات إقليم أرض الصومال وبونت لاند لتحسين قطاع التعليم بمساعدة اللاجئين الصوماليين العائدين من الخارج. التفاصيل في التقرير التالي.
في إقليم أرض الصومال وبونت لاند شبه المستقل يفتقر العديد من المدارس إلى الكهرباء والمياه الجارية والكتب المدرسية ودورات المياه والعدد الكافي من المقاعد، كما أن تدريب المعلمين محدود وتعتمد رواتبهم بشكل كبير على المساهمات المجتمعية.
ولإدخال التحسينات على القطاع التعليمي قام الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسيف وشركاؤهما بتصميم برنامج مبتكر لزيادة القدرات في وزارات التعليم.
محور الاستراتيجية هو عودة المتخصصين الصوماليين الذين يعيشون في الخارج إلى وطنهم للعمل إلى جانب كبار موظفي وزارة التعليم ومشاركة خبراتهم.
حسن سليمان هو واحد من عشرة مستشارين متخصصين عائدين إلى أرض الصومال. سهم سليمان في أول مسح شامل تقوده الحكومة عن حالة المدارس في شمال الصومال.
“إن تلك المعلومات مهمة للغاية للتخطيط، إن الموارد محدودة للغاية في أرض الصومال فيما يتعلق بالمباني المدرسية والمدرسين والكتب، لذا يتعين علينا التخطيط بشكل فعال للغاية لتعزيز جودة التعليم، فعلى سبيل المثال نقوم الآن بجمع معلومات عن معدلات الالتحاق بالمدارس وبناء على ذلك يمكن تحديد نسبة المدرسين إلى الطلاب
يعمل سليمان، الذي كان يقيم في بريطانيا هربا من الحرب في الصومال، مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في الإقليم من خلال برنامج “تنمية القدرات المتكاملة لإدارات التربية والتعليم الصومالية”.
ويركز البرنامج على التخطيط والسياسات والموارد البشرية والإدارة المالية وضمان الجودة والمساواة بين الجنسين.
وتقول فاريا إيزابيل دي ألميدا رئيسة قسم التنمية الريفية والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية في وفد الاتحاد الأوروبي في كينيا.
“نعتقد أنه من خلال المساهمة في تحسين قدرات وزارات التعليم تلك سنساعد الجهود المبذولة في البرامج الأخرى في أرض الصومال وبونت لاند، فعندما تكون وزارة التعليم قادرة على وضع السياسة المتعلقة بالتعليم الابتدائي على سبيل المثال فسيعني هذا أن البرنامج الذي نضعه في مجال التعليم الابتدائي سيتم تنفيذه بشكل أفضل.”
سحر كوشين مستشارة تقنية في قسم نوع الجنس بوزارة التعليم عادت إلى موطنها الصومال من هولندا حيث نشأت بعد أن فرت أسرتها من الحرب الأهلية.
لجأت سحر إلى الوسائل الحديثة مثل فيسبوك وتويتر لتتواصل مع الصوماليين المقيمين في الخارج لجمع التمويل لتعليم الفتيات.
“رأينا أهمية إنشاء إدارة مختلفة كنت مسئولة فيها عن تشجيع الفتيات على الالتحاق بالمدارس وإجراء الأبحاث عن القضايا الأخرى والبحث عن الحلول المحتملة وكيفية تطبيقها.”
وتتحدث فاطومة محمد الطالبة بالمرحلة الثانوية عن المكان الجديد الذي تم إنشاؤه في مدرستها، بدعم من برنامج تنمية القدرات المتكاملة، ليوفر بيئة ملائمة للفتيات.
“قبل ذلك لم يكن لدينا مكان مثل هذا تتجمع فيه الفتيات، كان لدينا دورات مياه ولكنها كانت قريبة للغاية من تلك المخصصة للصبيان فكانت الفتيات تخجل من استخدامها ويضطر البعض إلى الانتظار فترة طويلة حتى يعدن للمنزل لاستخدام دورة المياه وكما تعلمون فإن لذلك عواقب صحية ضارة.”
وذكرت سحر كوشين المستشارة بقسم نوع الجنس بوزارة التعليم أن المعلمين لا يدربون حول قضايا المساواة بين الجنسين، وتقر بأن التغلب على التحيز الراسخ للفتيان سيستغرق وقتا طويلا مشددة على أهمية إدراج عوامل المساواة بين الجنسين في جميع جوانب السياسة التعليمية.