الدورة الخامسة للجنة المرأة تختتم أعمالها في بيروت
برعاية لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت الدورة الخامسة للجنة المرأة ورفع فيها المشاركون العديد من التوصيات وأكدوا على استمرارهم في العمل لتوضيح مفهوم التنوع الاجتماعي وتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.
التفاصيل في سياق التقرير التالي:
انطلاقاً من مبدأ ضرورة تفعيل دور المرأة كعنصر مشارك في التغيير نحو المساواة في صنع القرار، رفع المشاركون في الدورة الخامسة للجنة المرأة في الإسكوا توصياتهم. وأكّد المشاركون مثابرتهم على العمل لتوضيح مفهوم النوع الاجتماعي ودمجه من أجل تحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين، بالإضافة إلى مطالبتهم بتعزيز دور المرأة الريفية، وزيادة نسبة مشاركة النساء في مختلف المجالس التمثيلية، بما فيها البرلمانية والمحليّة.
الدكتورة فاطمة سبيتي قاسم المنسقة العامة للدورة في حديث مع إذاعة الأمم المتحدة تحدثت عن أهم المحاور التي تطرقت إليها هذه الدورة قائلة :
“لقد ركزت الدورة على أربعة محاور أساسية أهمها توضيح مفهوم النوع الاجتماعي ودمجه في السياسات والبرامج والنشطات في المؤسسات الحكومية وإدخال الموازنة الحساسة المراعية للنوع الاجتماعي، وهذا هو الجديد هذه المرة بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقية القضاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة في الدول العربية وتطرقنا إلى مسألة العنف ضد المرأة ودرسنا المبادرات الخلاقة والإجراءات والممارسات الجديدة التي يمكن أن تتبعها الدول للحد من العنف ضد المرأة، المحور الرابع كان حول المساواة في قيادة المرأة ووجودها في صنع القرار”
وحول أبرز التوصيات التي خرج بها المشاركون حول تفعيل قيادة المرأة في صنع القرار والعمل على زيادة نسبة تمثيلها في البرلمانات قالت الدكتورة فاطمة :
“المشاركون اعتمدوا توصية واسعة أن نسب التمثيل لا يجب أن تكون فقط في البرلمانات لأنه في البرلمانات حتى وإن كانت نسبة عالية والتمثيل صوري فهذا لن يساهم في خدمة قضايا المرأة، فقد كان هناك اتجاه كي تدخل المرأة في المعترك السياسي من خلال الأحزاب والمراكز القيادية وتشكل كتلة حاسمة تلفت الانتباه وتشكل قوة ضاغطة في العمل السياسي والاجتماعي”
المشاركون أوصوا بوجوب وضع آلية لرصد ومتابعة تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة باسم (سيداو) والعمل على رفع التحفظات عنها والتعاون بهذا الشأن مع الآليات الوطنية المعنية بالمرأة. كما طالبوا بتجريم العنف ووضع السياسات وخطط العمل وإطلاق حملات توعية مع التركيز على معاقبة المجرمين وتأهيل الضحايا ومن يقومون بأعمال التعنيف بشكل خاص.
وعن مستوى تمثيل الدول الأعضاء في هذه الدورة قالت الدكتورة فاطمة:
“لقد كان التمثيل على مستوى عال جدا حيث كان هناك حضور لعدد من الوزيرات ووكلاء الوزراء في بعض الدول العربية، الدعوات وجهت إلى الآليات الوطنية المعنية بالمرأة على أكثر من مستوى كالمجالس العليا للمرأة أو اللجان الوطنية المعنية بالأسرة أو حتى الوزارت، وضمن دعواتنا للدول طلبنا إيفاد ممثلين على مستوى صنع القرار كي تصل التوصيات التي ستخرج عن الدورة إلى مكانها المناسب”
ورأى المشاركون وجوب حث المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعمل معها على إدخال برامج موجّهة لتغيير الذهنية السائدة والصورة النمطية السلبية لدور المرأة في الشأن العام. وبرزت أيضاً المطالبة بتعزيز مشاركة المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال وذلك عبر وضع برامج وعقد دورات تدريبية لإكساب المرأة المهارات اللازمة في هذا المجال، بالإضافة إلى تمكين الآليات الوطنية والمنظمات المعنية بالمرأة لاستخدام هذه التكنولوجيا.
وطلب المشاركون من الإسكوا العمل على توثيق أفضل الممارسات والمبادرات الناجحة في مجال تعزيز دور المرأة وإصدارها وتعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة منها.