天天听新闻：ناصر عبد العزيز النصر: ال

ناصر عبد العزيز النصر: الجمعية العامة خطت خطوات واسعة خلال عام 2011 الحافل بالأحداث

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر إن عام 2011 كان عاما حافلا بالأحداث والعمل بالنسبة للأمم المتحدة، مع ما شهده من تطورات هامة، منذ تولى منصبه رئيسا للجميعة العامة.

استعرض رئيس الجميعة العامة في مؤتمره الصحفي في نهاية العام أبرز الموضوعات التي عملت عليها الجمعية العامة تحت رئاسته حتى الآن، والقضايا التي ستعمل عليها مع دخول العام الجديد.

ووصف ناصر عبد العزيز النصر الأشهر الثلاثة الأخيرة بأنها الأكثر إثارة في تجربته العملية على مدى عقدين من عمله الديبلوماسي في الأمم المتحدة، مضيفا أن الكثير من القضايا قد شهدات الكثير من التقدم خلال الدورة الحالية للجميعة العامة. وكانت أولى القضايا التي تناولها هي تلك الخاصة بالربيع العربي، والتي شهد العالم فيها الاحتجاجات والدعوات بالحرية عبر العالم العربي. وقال:

“أنتم تسمونه الربيع العربي، ولكني أعتقد أن الوصف الأنسب يجب أن يكون الصحوة العربية. فهده الاحتجاجات الشعبية قد ولدت الكثير من القلق فيما يتعلق باحتياجات ومشاغل المواطنين في دول الربيع العربي، وخاصة في مجالات حقوق الإنسان، وحقوق النساء والشباب. ويتزايد اهتمام ونشاط الجمعية العامة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان. وهناك توافق متزايد بين الدول الأعضاء على حماية وتعزيز حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الدول التي تعاني من الصحوة العربية. ومازلت الأمم المتحدة نشطة تحت رئاستي في حفز الشراكة العالمية لمساعدة الحكومات والشعوب في العالم العربي”.

ثم تطرق النصر إلى زيارتين هامتين قام بهما بصحبة الأمين العام، بهدف تحقيق أفضل وأسرع النتائج لصالح المهمشين ومن يحتاجون للمساعدة في مختلف أنحاء العالم. الزيارة الأولى كانت لليبيا في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، لإبداء دعم الأمم المتحدة القوي لجهود الليبيين المبذولة لبناء أمة جديدة بعد سقوط العقيد معمر القذافي. أما الزيارة الثانية فكانت للصومال في التاسع من الشهر الحالي، واستهدفت توجيه رسالة واضحة للشعب الصومالي، تؤكد أن المجتمع الدولي يساندهم، وأعرب النصر عن اعتقاده بأن خريطة الطريق الخاصة بالصومال تمثل أفضل الطرق للمضي قدما.

وتناول النصر ما حققته الجمعية العام خلال الفترة الماضية، فأشار إلى اعتماد الإعلان السياسي الخاص بمنع ومكافحة الأمراض غير المعدية، التي تعد أكبر سبب في الوفيات حول العالم. ثم أشار إلى حديث الجمعية العامة بصوت واحد ضد العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بها من تعصب، وإلى العمل على استعادة التمثيل الشرعي للشعب الليبي في الأمم المتحدة، وإلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة بعد أن قدم الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية الأمم المتحدة، وهي الكلمة التي حظيت بتصفيق واهتمام كبيرين.

وتحدث رئيس الجمعية العامة عن جهود الفترة المقبلة في عدد من القضايا على رأسها التسوية السلمية للنزاعات، ثم إصلاح الأمم المتحدة وتنشيطها وإصلاح مجلس الأمن، وتحسين الوقاية من الكوارث والاستجابة لها، واستدامة التنمية والازدهار العالمي، إضافة إلى قضايا أخرى.

أسئلة الصحفيين لرئيس الجمعية العامة تركز الكثير منها حول سوريا. وفي إجابته على أحد الأسئلة، حول تحرك الأمم المتحدة في الحالة الليبية بشكل سريع، الأمر الذي لم يحدث في الحالة السورية قال ناصر عبد العزيز النصر:

“لا يوجد اتفاق. وإذا لا يوجد اتفاق صعب على مجلس الأمن أن يتخذ أي إجراء مثل الحالة في ليبيا. في ليبيا لم يكن هناك معارضة لاتخاذ أي إجراء. بعض الدول التي كانت معارضة امتنعت عن التصويت وجعلت مشروع القرار. في الوضع السوري لا يوجد ذلك إلى الآن. لذلك، من المهم أن الجامعةالعربية يمكن ولأول مرة في تاريخها تتعامل مع موضوع خطير وحساس يخص دولة عربية. أعتقد أن هذا شئ جيد”.

رئيس الجمعية العامة متحدثا في المؤتمر الصحفي الذي عقده في نهاية العام، مستعرضا أبرز ما قامت به الجمعية العامة تحت رئاسته حتى الآن.