天天听新闻：مفوضة حقوق الإنسان تدين

مفوضة حقوق الإنسان تدين الاعتداءات الوحشية على المتظاهرين العزل في مصر

أدانت نافي بيليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بشدة القمع العنيف للمظاهرات في مصر من قبل قوات الأمن في ميدان التحرير مما أدى، كما أفادت الأنباء، إلى مقتل أحد عشر شخصا وإصابة أكثر من خمسمئة بعضهم في حالة خطرة.

ونقلا عن بيليه قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية إن صور المتظاهرين، ومن بينهم النساء، الذين تم ضربهم والاعتداء عليهم بوحشية حتى بعد عدم إظهارهم أية مقاومة هي صور تثير الصدمة.

وأضاف لإذاعة الأمم المتحدة:

“بشكل خاص شعرت المفوضة السامية بالصدمة إزاء صورة المرأة التي تم سحبها على الأرض وهي ساكنة لا تتحرك وضربها على رأسها فيما تجردت جزئيا من ملابسها، وأيضا إزاء الصور الأخرى لنساء تم جذبهن من شعورهن وضربهن. وفي جميع الحالات يمكننا أن نرى أن أولئك المتظاهرين كانوا غير مسلحين ولا يقاومون، لذا لا يوجد أي عذر على الإطلاق لمثل ذلك السلوك من قوات الأمن.”

وذكرت بيليه أنه من السهل التعرف على بعض من تم تصويرهم وهم يضربون بالهراوات ويركلون هذه المرأة التي كان يبدو أنها فاقدة للوعي، وبالتالي يتعين أن يكون هناك اعتقالات وملاحقات قضائية.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قوات الأمن المصرية وقادتها السياسيين والعسكريين على ما يبدو لم يتعلموا شيئا مما حدث في العام المنصرم بما في ذلك أن مثل تلك الأفعال تشعل فتيل الغضب والاحتجاجات وتجعل حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر أكثر صعوبة.

وأشار روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي تستنكر فيها نافي بيليه استخدام القوة المفرطة في مصر بما في ذلك استخدام الرصاص الحي من قبل قوات الأمن والجيش في القاهرة.

وأضاف:

“تدعو المفوضة السامية مرة أخرى إلى إجراء تحقيق محايد ومستقل في كل حوادث الاعتداءات والقمع العنيف للمتظاهرين خلال الأشهر الأخيرة واليومين الماضيين بما في ذلك التحقيق في عمليات القتل والتعذيب واستخدام القوة المفرطة، وتدعو المفوضة السامية أيضا إلى الإفراج الفوري عن جميع من تم اعتقالهم لمجرد ممارسة حقهم في التظاهر السلمي.”

ودعت نافي بيليه كذلك إلى إنهاء الحملة الإعلامية التي يبدو أنها تهدف إلى تقويض مصداقية المتظاهرين المسالمين الذين حثتهم أيضا على عدم اللجوء إلى العنف.