برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز يلجأ إلى الدراما السينمائية لتعزيز الرسالة ومحاربة الوصم
لجأ برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إلى الدراما السينمائية لتعزيز جهود محاربة وصم المتعايشين مع المرض والمطالبة بحقوقهم في المجتمع.
تجسدت هذه التجربة في فيلم “أسماء” الذي يدور حول سيدة متعايشة مع المرض تتعرض للتمييز والظلم حتى من أقرب الناس لها.
وسام البيه مسئولة برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر تحدثنا عن تلك التجربة والفكرة التي نبعت من أناس متعايشين مع الفيروس.
وسام البيه: جاءت الفكرة من حوالي ست سنوات من بعض الأشخاص المتعايشين مع نقص المناعة البشرية، فبعد عرض أحد المسلسلات السورية شعروا أن المسلسل قدم المتعايشين بصورة فيها وصم فقالوا إننا نتمنى أن يوجد عمل درامي يعكس حياتنا بصورة طبيعية تجعل الناس تشعر أننا طبيعيون مثلهم جميعا، ومن هنا ظهرت الفكرة وتعرفت على المؤلف والمخرج عمرو سلامة عن طريق الفنان خالد أبو النجا سفير اليونيسيف للنوايا الحسنة. فالتقينا مع جمعية للمتعايشين مع الفيروس واستمع منهم إلى خبراتهم وحكاياتهم واستمر العمل لمدة ست سنوات في كتابة السيناريو والبحث عن منتج.
سؤال: وسبب طول هذه المدة هل كان عدم العثور على منتج؟
وسام البيه: هي أسباب كثيرة، فكتابة السيناريو نفسه تكررت أكثر من مرة كي يوصل إحساس المتعايشين بالقهر والظلم فكتب عمرو سلامة السيناريو تقريبا ثماني أو عشر مرات، وكانت هناك الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى عدم انتعاش صناعة السينما فكانت المشكلة أكبر مع فيلم صعب يتناول قضية الإيدز.
سؤال: كيف كان شكل تعاونكم مع فيلم أسماء؟
وسام البيه: لقد أنتجنا السيناريو فكان مملوكا من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز وبعد ذلك عندما وجدنا شركة الإنتاج المستعدة لتمويل الفيلم تنازلنا للجهة الإنتاجية عن الحقوق في الاستخدام مقابل أن يبقى لدينا الإشراف الفني كي تظل كل الرسائل الخاصة بالإيدز مضبوطة ولا يحدث فيها أي نوع من الاختلاف.