السودان يتهم جنوب السودان بارتكاب انتهاكات وجوبا تؤكد سعيها للسلام
قال السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان إن التقدم في إنشاء الآليات الإدارية الخاصة بأبيي قد تأخر كثيرا بسبب ما تبديه حكومة جنوب السودان باستمرار من تحفظات على كل مقترحات حكومة السودان بشأن اختيار وتعيين الهيئات الإدارية الخاصة بالمنطقة.
وأضاف مخاطبا رئيس مجلس الأمن الدولي:
“كما تابعتم سيدي الرئيس فإن حكومة جنوب السودان قد تجاوزت افتعال الأزمات والعراقيل إلى ما هو أبعد وأخطر على النحو الذي نقلناه لكم تباعا بموجب رسائلنا إلى مجلسكم الموقر بشأن تورط حكومة جنوب السودان في تأجيج الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال دعمها المباشر بالمال والسلاح والعتاد للحركة الشعبية قطاع الشمال في هاتين الولايتين.”
وذكر الحاج علي عثمان أن حكومة جنوب السودان قامت برعاية إنشاء ما يسمى بالجبهة الثورية التي قال إن نشأتها تعود إلى الاجتماعات التحضيرية بمدينتي جوبا وياي بجنوب السودان وبمشاركة حركات دارفور المتمردة بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال.
وقال السفير السوداني إن ذلك التحالف أصدر بيانا أعلن فيه أنه يهدف إلى إسقاط حكومة السودان من خلال العمل المسلح.
من ناحيته أعرب ديفيد تشوت القائم بأعمال سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة عن القلق بشأن تصعيد حدة التوتر في المنطقة الحدودية وخاصة الهجمات الأخيرة التي قال إن القوات السودانية شنتها على منطقة جاو بولاية الوحدة، مؤكدا أن المنطقة تابعة لبلاده.
وقال أمام المجلس:
“إن جمهورية جنوب السودان تشدد على رغبتها واستعدادها في مواصلة المفاوضات الجادة مع جمهورية السودان حول جميع القضايا العالقة. إننا نسعى لتحقيق سلام دائم في منطقة أبيي يوفر إمكانية العودة بكرامة للسكان المشردين إلى ديارهم. إننا نود أن نرى استقرارا للوضع الأمني على الأرض من أجل العودة السالمة للسكان المدنيين.”
وجدد تشوت الالتزام بالتفاوض بحسن نية مع السودان حول الاتفاق النهائي بشأن وضع منطقة أبيي.
وشدد على ضرورة انسحاب قوات الطرفين من أبيي، مؤكدا أن الغالبية العظمى من قوات بلاده قد انسحبت بالفعل من المنطقة.