天天听新闻：لبنان يطلق حملة ستة عشر ي

لبنان يطلق حملة ستة عشر يوما من العمل في سبيل إنهاء العنف ضد المرأة

تم بالشراكة مع منظمة أوكسفام ووكالات الأمم المتحدة والوزارات اللبنانية المختصة ومنظمة "كفى" إطلاق حملة تمتد لستة عشر يوما في لبنان، تهدف إلى الحد من العنف ضد المرأة. التفاصيل في تقرير مي يعقوب.

يوافق الخامس والعشرين من تشرين الثاني\نوفمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. وفي هذا الإطار، أطلقت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة حملة تمتد لستة عشر يوما تهدف إلى إذكاء الوعي بالعنف الذي تتعرض له النساء عبر العالم وحشد الدعم البشري للقضاء على هذا الوباء.
 
لبنان كان من بين الدول التي إطلقت الحملة، مساهمة منه في النهوض بالمرأة اللبنانية وتعزيز حقوقها المشروعة.    
 
ماجدة السنوسي، مديرة برامج المساوة والعدل بين النساء والرجال في منطقة الشرق الأوسط بمنظمة أوكسفام، تحدثت إلي في حوار بمقر إذاعة الأمم المتحدة بنيويورك عن أهمية إطلاق هكذا حملة:
 
“مناهضة العنف ضد المرأة وما يسمى بحملة الستة عشر يوما، تبدأ في نوفمبر وتستمر إلى ديسمبر، وفي هذا الإطار تقوم منظمات المجتمع المدني في منطقة الوطن العربي كما في العالم بأجمعه للوقوف أشكال مختلفة من الوقفات أو تقوم بأنشطة مختلفة تعزز وتقول نحن ضد العنف ضد المرأة في المنطقة.”
 
وتتعاون منظمة أوكسفام مع منظمة “كفى” وهي شريك وطني فاعل في لبنان يعمل على عدة مستويات، بما في ذلك البرلمانيون والوزارات المعنية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني لا سيما الشباب منهم. السنوسي قالت إن إطلاق هذه الحملة كان فرصة لإلقاء الضوء على مبادرة الشارة البيضاء.
 
ما هي الشارة البيضاء:
 
“الشارة البيضاء هي حملة عالمية يقوم بها الرجال في العالم، وهي وقفة ترمز إلى أن الرجال هم أيضا لا يريدون العنف ضد المرأة وأنهم يقفون وقفة قوية لمناهضة العنف ضد المرأة ويتحدثون أيضا إلى الرجال الآخرين في مجتمعاتهم لحمل هذه الشارة البيضاء تعبيرا عن وقوفهم إلى جانب النساء وأيضا ليقولوا لا للعنف ضد المرأة.”
 
والعنوان الرئيسي لاحتفال هذا العام باليوم الدولي لقضاء على العنف ضد المرأة هو دور القيادات الشابة في الحد من العنف ضد النساء والفتيات. ماجدة السنوسي ذكرت أن البرامج القطرية لمناهضة العنف ضد المرأة ترتكز إلى حد كبير على العمل مع الشباب، وذلك لإيمان أوكسفام وشركائها المحليين بأن التغيير يستوجب العمل مع جيل المستقبل، شباب المستقبل:
 
“نريد أن يكون لدينا شباب على مستوى من الوعي مساءلون ومسؤولون تجاه أخواتهن وزوجاتهن وأمهاتهن وجميع فتيات المجتمع حتى يتمتعن بمجتمع خال من العنف. وبالتالي الشباب هم الذين يقودون حملة الشارة البيضاء، من خلال اقتراح الأنشطة المختلفة التي يريدونها والرسائل المختلفة التي يردون التوجه بها إلى المجتمع المحلي وصانعي القرارات وتحريك المجتمع المحلي للمشاركة في هذه الحملة. فإذا لم يعد الشباب في إطار عملنا فئة مستهدفة وإنما فئة فاعلة تقف الآن وتقول لا للعنف ضد المرأة وتستحدث كل أنشطتها بإرادتها وما تراه مناسبا لمجتمعاتها الخاصة.”
 
وحول سؤال عن القوانين العربية، وعما يجب تعديله بها لتحسين وضع النساء في العالم العربي، أجابت ماجدة السنوسي:
 
“هناك بعض المحاولات من منظمات المجتمع المدني وعلى سبيل المثال، شريك أوكسفام الأساسي في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال العمل مع الرجال والشباب، وهو منظمة “كفى” التي تعمل بقوة للدفع إلى استحداث قانون لحماية المرأة من العنف. القوانين في الوطن العربي بصفة عامة تأخذ منحنيات طويلة ليتم الموافقة عليها. فقد قامت منظمة كفى من خلال شركائها والتحالفات معها بوضع قانون يستطيع حماية المرأة من العنف وقد نظرت في الحكومة اللبنانية في هذا القانون الذي نال موافقة العديد من الوزراء ثم بعد ذلك يطرح القانون في البرلمان اختلفت الآراء حوله.. هذا بالإضافة إلى أن التغيير في الحكومات يجبر منظمات المجتمع المدني على أن تبدأ من البداية فهذه واحدة من الصعب التي تواجهها.”
 
ولكن السنوسي تشير إلى أن القوانين الجيدة وحدها لا تحمي المرأة من العنف – هي أساسية — ولكن تغيير وضع المرأة يكمن في تغيير المفاهيم والممارسات. لذلك تركز أوكسفام على توعية الشباب وتنشأتهم على ثقافة المساواة واحترام الآخر.