أثناء زيارته لإندونيسيا الأمين العام يحث على تكثيف الجهود لمحاربة إزالة الغابات
في جولته الآسيوية التي ركز خلالها على قضية التغير المناخي شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة إزالة الغابات.
التفاصيل في التقرير التالي.
في الجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو، التي تضم بعض أقدم الغابات في العالم، توجد مقاطعة وسط كاليمانتان التي أعلنها الرئيس الإندونيسي مقاطعة تجريبية للمبادرة الدولية لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها.
وتهدف المبادرة إلى خلق قيمة مالية للكربون المخزن في الغابات كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء زيارته للمقاطعة الغنية بالغابات.
“إن المحافظة على النظام البيئي الثمين في كاليمانتان وإدارته بشكل مستدام أمر حيوي، ويعود بالفائدة على الجميع، أولا على الأسر والمجتمعات في كاليمنتان وثانيا على التنمية المستدامة في إندونيسيا وثالثا على الأسرة البشرية جمعاء من خلال مواجهة التغير المناخي.”
ويتطلب نجاح المبادرة الدولية في كاليمنتان أو أي مكان آخر بالعالم التزاما وتعاونا من جميع الأطراف المعنية.
وفي هذا الإطار اختارت الأمم المتحدة إندونيسيا لتفتتح بها أول مكاتبها المعنية بتنسيق المبادرة الدولية المعروفة باسم (راد).
ويمثل أفراد جماعة الدايكا، وهم من السكان الأصليين للجزيرة، غالبية سكان مقاطعة وسط كاليمانتان.
وفي هذا الإطار قال الأمين العام بان كي مون:
“قبل أن أجيء إلى هنا التقيت ممثلين عن المجتمعات المتضررة من إزالة الغابات، وناقشنا مخاوفهم وفوائد المبادرة. وفيما نتحرك قدما سيكون من المهم للغاية الحصول على الموافقة الحرة والمسبقة والمستنيرة من جميع المجتمعات وخاصة السكان الأصليين الذين يعتمدون على موارد الغابات في كسب رزقهم ودخلهم.”
وتؤثر إزالة الغابات على جميع البشر والدول أينما كانوا، فكل هكتار يزال من الغابات يزيد انبعاث الكربون في العالم.
وتسهم أنشطة إزالة الغابات في انبعاث سبعة عشر في المئة من غازات الاحتباس الحراري أي أكثر من أي قطاع آخر باستثناء الطاقة.
وفي كلمته في مؤتمر صحفي في كاليمنتان قال بان كي مون إن تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجات حرارة العالم في المستقبل بحيث لا يتعدى درجتين مئويتين سيكون مستحيلا بدون خفض الانبعاثات الناجمة من القطاع المرتبط بالغابات.