تقرير حديث عن واقع الشباب العربي بين التطلعات والتحديات
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والجامعة الأميركية في بيروت تقريرا حول الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشار إلى العوائق وعدم الإنصاف اللذين واجهوا الشباب على مر السنين مما ساهم بشكل كبير في انفجار الثورات التي مازالت تهز المنطقة.
أصدر التقرير معهد عصام فارس بالجامعة الأميركية تحت عنوان “جيل التغيير: واقع الشباب العربي بين التطلعات والتحديات” وهو نتاج عامين من الشراكة والتعاون بين خمسين أكاديميا في المنطقة وخارجها من أجل تحسين ظروف وأوضاع الشباب ونظرة العالم لهم.
وذكر بيان صحفي صادر عن اليونيسيف أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين يمثلون نحو عشرين في المئة من السكان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفيما يتمتع الشباب والشابات في المنطقة بتعليم أفضل من الأجيال السابقة إلا أن جودة التعليم لاتزال دون المستوى المطلوب.
كما يعاني الشباب من عدم توفر فرص العمل وصعوبة الحصول على مسكن وتحقيق الاستقلال المالي.
ويخلص التقرير إلى أن التعرف بشكل أفضل وأكثر شمولا على القضايا التي تؤثر على الشباب يعتبر أحد العوامل الرئيسية نحو تسخير طاقتهم ومواهبهم والتزامهم بما يمكنهم من المساهمة في تنمية البلاد.
وفي هذا الإطار قالت شاهدة أظفر المديرة الإقليمية لليونيسيف إن المنطقة تمر بمرحلة تحول تتسم بمكاسب ديموغرافية يمكن أن تحققها إذا تم الاستثمار في تنمية الشباب بشكل إيجابي وفعال وفي الوقت المناسب.
وشددت أظفر على أهمية أن تضع الدول العربية قضايا الشباب على رأس قائمة أولوياتها وعمليات التنمية الوطنية بها.