天天听新闻：الأمم المتحدة تؤكد حرصها

الأمم المتحدة تؤكد حرصها على العمل من أجل تعزيز الثقة بين السودان وجنوب السودان 

تتبادل حكومتا السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن التعدي على سيادة أراضي كل منهما ودعم جماعات مسلحة معارضة.

وفي ظل هذا الوضع تعمل الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لتخفيف حدة التوتر وتعزيز الثقة المتبادلة.

الزميلة مها فايق أجرت الحوار التالي مع إرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، وسألته في البداية عن أهم أولويات العمل في كل من السودان وجنوب السودان.

لادسوس: أعتقد أن ما يحتاج اهتماما عاجلا في الوقت الراهن هو العلاقات بين السودان وجنوب السودان، لقد خاضا عملية سياسية كبيرة عندما اُتخذ قرار الانفصال ليصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو تموز. وبعد هذا القرار عليهما الآن الاتفاق على تدابير حل القضايا العالقة مثل الحدود وتقاسم عوائد النفط وقضية أبيي وأيضا الاتهامات المتبادلة التي يوجهها كل طرف للآخر بدعم المتمردين داخل أراضيه. إن الأمر يتعلق ببناء الثقة بين العاصمتين، إن الاتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا السابق تابو مبيكي يعملان بشكل فعال للغاية على هذا المسار ونحن ندعمهما في ذلك.

سؤال: لنتوقف عند القصف الأخير الذي قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن القوات المسلحة السودانية نفذته في منطقة بولاية الوحدة، لقد نفت الحكومة السودانية ذلك واتهمت البعثة بالتحيز، ما تعليقك على ذلك؟

لادسوس: أعتقد أنه يتعين إجراء تحقيق في تلك الحوادث، وقد طلبنا من البعثة في جنوب السودان النظر في الأمر. ولكن ما يمكن أن أقوله إنه في إحدى تلك الحوادث على الأقل وقع قصف على مخيم ييدا، ولدينا شهود من قوة حفظ السلام كانوا في مخيم اللاجئين عندما وقع القصف.

سؤال: ما هي الإجراءات التي يتعين اتخاذها الآن لتخفيف حدة التوتر بين الدولتين؟

لادسوس: أعتقد أن الأمر يتعلق ببناء الثقة ومساعدتهما على ذلك، هناك عدة إجراءات تم اقتراحها على الطرفين من قبل لجنة التنفيذ رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ومن جانب الأمم المتحدة ويتعين علينا مواصلة البناء على ذلك.

سؤال: هل تعتقد أن الاتفاق على تقاسم موارد النفط يمكن أن يخفف حدة التوتر، وأين وصلت المفاوضات في هذا المجال؟

لادسوس: تم تقديم عدة مقترحات وأعتقد أن الطرفين يدرسانها، لا أحد ينكر أن الخرطوم بحاجة إلى جزء من الموارد المالية من عوائد النفط، ويعود الأمر الآن إلى الطرفين للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

سؤال: كيف تقيم علاقتك مع حكومة السودان؟

لادسوس: يتعين علينا العمل مع حكومة الخرطوم لأن لدينا البعثة المشتركة في دارفور (يوناميد) ولدينا تفويض يجب أن ننفذه بما يتطلب الحصول على مساعدة ودعم الحكومة السودانية.

سؤال: إن الوضع الأمني يتدهور في دارفور وتتعرض قوات حفظ السلام للقتل والاختطاف، فكيف يمكن للبعثة أن تحمي المدنيين هناك فيما يصعب عليها تأمين قواتها؟

لادسوس: أود أن أقول هنا إن الوضع يشوبه بعض التناقض فمن الصحيح أن بعض الحوادث الخطيرة للغاية قد وقعت مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى من جنود حفظ السلام، ولكن بشكل عام فإن الوضع قد تحسن إلى حد ما من الناحية الأمنية في دارفور خلال العام المنصرم، هو وضع متقلب ولكن عدد الحوادث الأمنية والهجمات ضد المشردين داخليا قد تراجع، ونأمل أن يستمر هذا التراجع.

سؤال: في زيارتك الميدانية الأولى منذ توليك منصبك توجهت إلى السودان وجنوب السودان، وفي دارفور التقيت عددا من المشردين داخليا، ماذا قالوا لك عما يحتاجونه الآن؟

لادسوس: إن من التقيتهم يودون العودة إلى ديارهم الأصلية واستئناف حياتهم والعمل مرة أخرى، وهم يدركون أن العيش في مخيمات النازحين بالاعتماد على المساعدات الإنسانية أمر غير مستدام. لذا يعد انتشار الأمن أمرا أساسيا في دافور، وفي تلك الأثناء نقوم بمساعدة آلاف النازحين في العودة إلى ديارهم والاستقرار بها من جديد.