天天听新闻：الأمين العام: الخروج من ا

الأمين العام: الخروج من الأزمة المالية والاقتصادي العالمية يتطلب ثورة في التفكير مع ضرورة الاستثمار في التنمية المستدامة

في مدينة كان الفرنسية، قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن القضايا المتعلقة بالعمل هي التي تحرك جدول الأعمال العالمي. التفاصيل فيما يلي:

الأمين العام الذي كان يتحدث أمام قمة العمل لعام 2011، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في مدينة كان بفرنسا، أشار إلى الأزمة الاقتصادية والمالية التي تشهدها العديد من دول العالم، والتي ألقت بظلال قاتمة على سوق العمل. فقال مخاطبا المشاركين في القمة إن اجتماع اليوم يأتي في لحظات حاسمة:

“تجمعت السحب الداكنة مرة أخرى على الاقتصاد العالمي. قد يتحدث البعض عن انتعاش، ولكن القليلين جدا هم من يشعرون به فعلا. وعلى العكس من ذلك، فمواطنون كثيرون جدا لا يمكنهم رؤية الضوء في نهاية النفق الطويل. فالبطالة تتزايد في كل مكان تقريبا. وأعداد أكثر فأكثر من الشباب لا يجدون وظائف، في ظل الفرص المحدودة للعثور على وظيفة. وعدم المساواة الاقتصادية آخذ في الاتساع. والفقر يتنامى. ولهذا يخرج المواطنون في مسيرات، فهم قلقون، وغاضبون وساخطون”.

وذكر السيد بان أنه طيلة هذا العام الحافل بالاضطرابات والتغيير قد توجه إلى الزعماء بكلمة بنصيحة بسيطة، وهي أن يستمعوا إلى شعوبهم، وأن ينصتوا إلى أمآلهم وتطلعاتهم، مشيرا إلى أنه هو نفسه قد قام بذلك في كل مكان ذهب إليه. وقال إن المواطنين في مختلف الدول، في هايتي بعد الزلزال المدمر، وفي شمال افريقيا بعد الربيع العربي، وفي دول بأمريكا اللاتينية، وفي كل مكان، لا يطلبون مساعدات خيرية، بل يطلبون فرصا للعمل، وأدوات لبناء مستقبلهم، وأنظمة تعمل لمصلحة الجميع، مضيفا أن هذه المطالب ليست سوى نداء من أجل الكرامة الإنسانية والاحترام الذي لا ينبع إلا من العمل اللائق.

وكما قال الأمين العام، فإن الديون الأوروبية، والعجز في الولايات المتحدة، والأزمة التي يعيشها العالم الغني، هي التي تهيمن على عنواين الأخبار. ومع ذلك، فقد شدد على ضرورة أن تركز قمة العمل على ما هو اكثر من ذلك:

”يجب أن تكون هذه القمة حول ما هو أكثر من مجرد مكافحة الحرائق المالية. إذ يجب أن تكون حول الانتعاش الاقتصادي العالمي، والنمو المستدام والشامل. ويجب أن تجلب الانتعاش الحقيقي إلى الاقتصاد الحقيقي. إن الفوائد المالية على المدى القصير توضع في الغالب في مرتبة متقدمة عن الاستثمار في العالم الذي نريد العيش فيه. نحن بحاجة للتفكير على المدى الطويل من أجل التغيير. لقد حان الوقت لكتابة عقد اجتماعي جديد للقرن الحادي والعشرين”.

وأوضح السيد بان أن العقد الذي يتحدث عنه يجب أن يشمل الميثاق العالمي لفرص العمل، مشيرا إلى الحاجة إلى الإنتعاش الذي يوفر الكثير من فرص العمل. وقال:

“في بحثنا عن حلول لمشاكلنا الاقتصادية، يجب أن نفكر في الاستثمار في مستقبلنا المشترك، الاستثمارات الذكية التي تضع الأساس لعالم أكثر استدامة وأكثر رخاء إلى حد ما. إن الاستثمار في المواطنين سيولد وظائف لائقة، ودخولا لائقة أيضا. وبدوره، سيؤدي اقتسام مكاسب الانتاجية بشكل أكثر عدالة إلى تعزيز القوى الشرائية والطلب العالمي”.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن الخروج من الأزمة المالية والاقتصادي العالمية يتطلب ثورة في التفكير، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في التنمية المستدامة، التي قال إنها تأتي على رأس أولوياته. كما أشار إلى ضرورة الاستثمار في النساء والشباب، وفي الضعفاء والمهمشين.