زيارة ملكية بريطانية لليونيسيف لنشر الوعي بخطورة الأزمة الإنسانية في القرن الأفريقي
زار الأمير ويليام وقرينته كيت دوقة كامبريدج مركز إمدادات الطوارئ التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في الدنمارك للفت الانتباه العالمي بشكل أكبر إلى أزمة الأمن الغذائي في شرق أفريقيا.
المزيد في التقرير التالي:
في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الخطيرة في منطقة القرن الأفريقي قام دوق ودوقة كامبريدج ويليام وقرينته كاثرين بزيارة مركز إمدادات الطوارئ الذي تديره منظمة اليونيسيف في الدنمارك.
وقال الأمير ويليام إن الزيارة تهدف إلى دعم اليونيسيف ونشر الوعي بخطورة الوضع في المنطقة:
“إن اليونيسيف تقود الطريق وتقوم بعمل رائع، ولكن للأسف مازال هناك الكثير الذي يتعين فعله ولذا نحن هنا اليوم لنحاول فعل كل ما يمكن لندفع باليونيسيف مرة أخرى إلى قيادة المنظومة وليدرك أكبر عدد ممكن من الناس الوضع المروع الراهن في شرق أفريقيا.”
تعاني منطقة القرن الأفريقي من أزمة أمن غذائي ناجمة عن الصراع وارتفاع أسعار المواد الغذائية والجفاف الذي يعد الأسوأ في المنطقة منذ ثلاثة عشر عاما.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الأزمة وصل عدد المحتاجين للمساعدة الطارئة العاجلة إلى أكثر من ثلاثة عشر مليون شخص نصفهم من الأطفال.
وهنا تعرب كاثرين دوقة كامبريدج عن صدمتها لاستمرار الوضع على ما هو عليه.
“من المثير للصدمة استمرار الوضع بهذا الشكل منذ مئة يوم ومازال يتعين فعل الكثير، ومازال هناك مئات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لذا آمل أن نستطيع فعل أقصى ما يمكننا للمساعدة.”
ورغم هطول الأمطار الغزيرة في بعض المناطق بالصومال وكينيا وإثيوبيا إلا أن هذا لا يعني تحسنا فوريا للوضع بل قد يزيد معاناة سكان المنطقة وخاصة النازحين كما قال الأمير ويليام:
“لقد هطلت الأمطار الآن ولكن هذا لا يعني بالضرورة تحسن الأوضاع، بل في الواقع يصبح تفشي الأمراض في ظل تلك الأوضاع مشكلة هائلة. لذا نرجوكم جميعا أن تفعلوا كل ما يمكن للمساعدة.”
خلال الزيارة قام ويليام وكيت والأميرة ماري ولية عهد الدنمارك بتعبئة بعض صناديق المساعدات التي ترسلها اليونيسيف إلى الأماكن المتضررة محملة بالإمدادات الأساسية التي تسهم في إنقاذ حياة الأرواح مثل الغذاء المقوى واللقاحات.
وكما قالت الأميرة ماري فإن القليل يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في حياة الكثيرين في القرن الأفريقي.
“إن الطرود التغذوية تساهم في إنقاذ الأرواح هناك، ومن المدهش أن القليل جدا يمكن أن ينقذ كثيرا من الأوراح، إن أحد الصناديق التي قمنا الآن بتعبئتها ستساعد ألف شخص.”
وحتى الآن كانت الاستجابة العامة سخية للغاية لنداء اليونيسيف الإنساني لمساعدة المتضررين من الأزمة الإنسانية بالقرن الأفريقي، إلا أن تدهور الوضع يتطلب فعل وتقديم المزيد لمساعدة آلاف الأطفال المحتاجين بشدة إلى مساعدات تغذوية وطبية عاجلة.