وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يؤكد وقوف المجتمع الدولي إلى جانب مواطني دارفور لتحقيق السلام
غادر وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس اليوم مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بعد زيارة لمدة يومين. التفاصيل وافانا بها من الفاشر آدم يعقوب حامد أحمد من إذاعة يوناميد.
فور وصوله إلى مدينة الفاشر أمس، عقد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام اجتماعا مع البروفيسور ابراهيم غمباري الممثل الخاص المشترك للبعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، يوناميد، رئيس الوساطة المشتركة، وقيادات البعثة وأيضا مع حكومة شمال دارفور بقيادة الوالي عثمان محمد يوسف كبر.
في وقت لاحق قام لادسوس بزيارة شنغيل طوباي التي تبعد أربعة وخمسين كيلومترا تقريبا الى الجنوب من الفاشر، وتلقى تقريرا عن الوضع الأمني على الارض. كما زار معسكر شداد للنازحين في شنغيل طوبايا حيث أكد لقاطنيه أن الأمم المتحدة موجودة في الإقليم من أجل إحلال السلام والتنمية في المنطقة.
“نحن المجتمع الدولي، مع الأمم المتحدة نقف إلى جانب أصدقائنا في دارفور لبناء السلام والأمن والمساعدة في التنمية. لقد تم تحقيق الكثير من التقدم، والوضع العام قد تحسن إلى حد كبير، خاصة خلال العام الماضي، ولكن هناك الآن وثيقة سلام الدوحة المطروحة على الطاولة، والتي يجب أن تسمح بمشاركة أكبر عدد ممكن من المواطنين ومن الجماعات من دارفور، ونحن نقف إلى جانبكم لمساعدتكم على تحقيق السلام”.
وأعرب المواطنون في شنغيل طوباي عن تقديرهم لما تقوم به اليوناميد وفريق الأمم المتحدة في دارفور وطالبوا بالمزيد في مجال الصحة والتعليم والتنمية. كما قال ممثل المعسكرات الشيخ الهادي عبد الحي ابوبكر.
“باسم المعسكرات الثلاثة، شنغيل طوبايا، وشداد، وأم دريساي، نؤكد لكم أننا كلنا مع السلام إن شاء الله، بل وأننا ندعم السلام مستقبلا إن شاء الله. وأيضا نقول لكم إننا نريد أن نخرج من دائرة الأكل والشرب إلى دائرة التنمية، التنمية في التعليم والصحة، وأيضا في المياه والزراعة”.
وقد شهد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام أثناء وجوده في دارفور افتتاح ثلاثة من المشروعات ذات الأثر السريع بدعم من اليوناميد في مجالات الصحة والتعليم والمياه واصحاح البيئة، يتم تنفيذها في ثلاث قرى حول شنغيل طوبايا. وقد غادر هيرفيه لادسوس دارفور في وقت سابق اليوم في طريقه الى جنوب كردفان وابيي.