الأمم المتحدة تطالب المجتمع الدولي بتوفير مزيد من الدعم لمواصلة عملياتها الإنسانية في باكستان
يواصل برنامج الأغذية العالمي توفير الحصص الغذائية للمواطنين في المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات في باكستان.
وقالت غاييل سفينييه المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في مؤتمر صحفي في جنيف إنه منذ نحو الشهر، حصل أكثر مليون وثلاثمائة شخص في تسع عشرة مقاطعة في إقليم السند على المساعدات الغذائية، مع حصول مائة ألف شخص إضافي على هذه المساعدات بصفة يومية. وأوضحت المتحدثة أن الطرق الخاصة بإيصال هذه المساعدات أصبحت أكثر سهولة. فقد كان من الممكن فقط من قبل استخدام القوارب للوصول إلى المتضررين، ولكن الآن، يمكن استخدام الجرارات.
وقالت سفينييه:
“يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل لمائة وتسعة مليارات دولار لمواصلة توزيع الأغذية خلال الأشهر الأربعة المقبلة، لأن المخزون الحالي لديه يغطي الفترة التي ستنتهي في آخر تشرين الثاني/نوفمبر”.
وقد أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أيضا إلى أن جهود الإغاثة في باكستان مازالت متعثرة بسبب قيود التمويل. وقالت المتحدثة باسم المكتب اليزابيث بيرز إن النداء الخاص بالاستجابة لفيضان باكستان لم يحصل سوى على اثنين وعشرين في المائة من قيمته، أي ما يقدر بتسعة وسبعين مليون دولار، من إجمالي المبلغ المطلوب، والذي يتجاوز ثلاثمائة وخمسة وخمسين مليون دولار. واستطردت بيرز قائلة:
“نحن على أبواب فصل الشتاء، وأوضاع المواطنين الذين مازالوا يعيشون في مناطق تغمرها المياه، حتى لو تراجعت المياه قليلا، فإن الوضع سيكون قاسيا بالنسبة لهؤلاء المواطنين. نحن بحاجة إلى تمويل إضافي، وما لم نحصل عليه، فإن غالبية المخزون ستنفد مع نهاية تشرين الأول/اكتوبر”.
وطالب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية الدول المختلفة والمجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازمة لمواصلة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للمتضررين من فيضانات باكستان.