مشروع القرار المتعلق بالألعاب الأولمبية يحصد تأييدا غير مسبوق
عقدت الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم جلسة اعتمدت فيها مشروع القرار المتعلق بـ “الرياضة من أجل السلام والتنمية” أو ما يسمى بقرار “الإيكيتشيريا” أو الهدنة الأوليمبية. المزيد فيما يلي:
مئة وثلاثة وتسعون دولة عضوا في الجمعية العامة أيدت مشروع قرار “الإيكيتشيريا” أو قرار الهدنة الأولمبية.
ويعتبر القرار الذي قدم تحت عنوان “بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي” والذي ترعاه المملكة المتحدة، سابقة إيجابية في تاريخ الجمعية العامة التي اتحدت لتؤيد الرؤية السلمية التي تنشرها الإيكيتشيريا، كما أوضح اللورد كوأوف راي مور، رئيس لجنة لندن التنظيمية للألعاب الأولمبية للمعوقين:
“إن السعي لتحقيق عالم أفضل وأكثر سلاما هو في قلب الرؤية الأولمبية، التي تتهدف إلى بناء عالم سلمي عبر تثقيف الشباب من خلال الرياضة، وخلق وسيلة للحياة ترتكز على الفرح والقيمة التعليمية القيمة والمثل الجيدة واحترام المبادئ الأخلاقية الأساسية. اليوم، بعد أكثر من قرن على نشوء هذه الرؤية، لا تزال تلك المبادئ صالحة وصحيحة أكثر من أي وقت مضى.”
و”الإيكيتشيريا” أو الهدنة الأولمبية هي تقليد إغريقي قديم يدعو إلى لزوم الهدنة خلال الألعاب الأوليمبية، مما يشجع على إقامة بيئة سلمية وكفالة المرور الآمن للرياضيين والأشخاص المعنيين ومشاركتهم في الألعاب، ومن ثم حشد شباب العالم لصالح قضية السلام.
أنستاسيس ميتسياليس، السفير الدائم للبعثة اليونيانية لدى الأمم المتحدة، تحدث أمام الجمعية العامة عن قصة الإيكيتشيريا:
“منذ نشأتها، كان مثال الألعاب الأولمبية يرتبط ارتباطا وثيقا بفكرة الهدنة. وعندما كان إفتوس ملك مدينة أولمبيا القديمة قلقا من الحرب المدمرة المنتشرة في المنطقة، تشاور مع الحكيم دلفي، وكان الجواب لا لبس فيه. حدث رياضي تنافسي كان السبيل الوحيد ليحل السلام محل الأعمال الحربية. في اليونان القديمة، أعلنت الهدنة في جميع أنحاء المدينة من خلال رسول خاص. في عصرنا هذا، ليكن هذا القرارُ الرسولَ الذي يذكّر جميع الدول الأعضاء بالتزاماتها المنبثقة عن ميثاق الأمم المتحدة الداعي إلى الامتناع عن شن الحرب، والالتزام بجميع المبادئ التي تضمن السلام في العالم.”
ومن المقرر أن تجرى ألعاب الأولمبياد الثلاثين في الفترة من ٢٧ تموز /يوليو إلى ١٢ آب /أغسطس ٢٠١٢، كما ستجرى الدورة الرابعة عشرة للألعاب الأوليمبية للمعوّقين في الفترة من ٢٩ آب/أغسطس إلى ٩أيلول/سبتمبر ٢٠١٢ في لندن. وعن التحضيرات لهذين الحدثين المهمين يقول اللورد راي مور:
“تعهدت بلادي بحوالي 36 مليون دولار لوضع برنامج رياضي مبتكر يسمى “الإلهام الدولي”. البرنامج الجديد الذي يستهدف الشباب عبر العالم، يحاكي قلب وروح رؤية الألعاب في لندن 2012، وبالطبع رؤية “الهدنة الأولمبية”. ويقوم البرنامج بتحسين نظام الرياضة في البلدان النامية، وزيادة نسبة الالتحاق بالمدارس، وتحسين الأداء التعليمي. كما يمكّن النساء والفتيات من المشاركة في الألعاب الرياضية، والحصول على التعليم ولعب دور قيادي في المجتمع.”
وقد وصل برنامج “الإلهام الدولي” بالفعل إلى أكثر من إثني عشر مليون شاب في خمسة عشر بلدا من خلال شراكة فريدة من نوعها مع منظمات دولية وإقليمية ومحلية بما في ذلك اليونيسيف واللجان الأولمبية الوطنية ووكالات حكومية بريطانية.