天天听新闻：منظمة الفاو لأغذية والزر

منظمة الفاو لأغذية والزراعة تحتفِل بيوم الأغذية العالمي 2011

في وقت يشهد ارتفاعا مستمرا في اعداد الجياع حول العالم، احتفلت منظمة الاغذية والزراعة “الفاو” بيوم الغذاء العالمي والذي حمل شعار “أسعار الغذاء من الأزمة الى الاستقرار”. المزيد في التقرير التالي

جرت المراسم في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في العاصمة الإيطالية روما، حيث شارك ممثلو المنظمات الدولية وسفراء النوايا الحسنة في الأمم المتحدة وعدد كبير من الشخصيات الرسمية.

المدير العام للفاو جاك ضيوف مفتتحا مراسم الاحتفال، دعا الى التفكير بجدية في الأسباب التي تفضي إلى تقلبات أسعار الغذاء، والعمل على صياغة بدائل لما ينبغي القيام به على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية للحد من أثر تلك التقلبات على ما يناھز مليار نسمة لا يحصلون على ما يسد رمقهم مضيفا :

“في هذا اليوم العالمي للغذاء، لقد حان الوقت لإتخاذ خطوات واسترتجيات فعالة في الزراعة والأنشطة المرتبطة بها لضمان تدفق الإمدادات الغذائية على صعيد العالم. ان زيادة الاستثمار يشكل مفتاح التخفيف من تقلّبات أسعار الغذاء وبناء مرونة في استجابة الفقراء والأمم”.

الدكتور جاك ضيوف اضاف أن “الخلفية الكامنة وراء الآثار المدمرة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقلبها على موارد معيشة الفقراء تعود الى عشرين عاما مضت من نقص الاستثمارات في الزراعة وإهمال هذا القطاع بشكل كبير “

وفي إحصائيات كشفت عنها منظمة الفاو أشير الى أن ما يقرب من مليار شخص يعيشون في جوع “مدقع” وسوء تغذية أغلبهم في الدول النامية، الاحصائيات لفتت الى ان ثلاثين دولة تواجه أزمة غذاء تتطلب مساعدة عاجلة.

بدورها الرئيسة السابقة لجمهورية شيلي ونائبة الأمين العام للأمم المتّحدة حالياً والمدير التنفيذي لهيئة “نساء الأمم المتّحدة”، السيدة ميشال باشليت في كلمتها في الجلسة الافتتاحية، قالت إن الفقر والتمييز من الاسباب الرئيسية لانعدام أمن الغذاء واللذين تعاني منهما النساء والفتيات، بما في ذلك المُزارعات.

باشليه اضافت :

“إذا كان للعالم أن يتصدّى للتحدي الماثل في تلبية احتياجاته الغذائية اليوم وإطعام تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050، فلا بد من الاستثمار في احتياجات النساء والفتيات باعتبارهن مفتاح تحقيق أمن الغذاء. ان تمكين النساء والفتيات هو مفتاح لتحقيق أي تقدم في التنمية أيضاً شأنه شأن الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة“.

ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض. المنظمة سمت النجم السينمائي البريطاني جيريمي آيرونز سفيراً للنوايا الحسنة والذي قال :

“انا فخور لان اكون جزءا صغيرا من الفاو هذه المنظمة التي تعمل بكل عزم للاستمرار في جعل العالم خال من الجوع”

الاحتفال بيوم الغذاء العالمي هذا العام يتزامن مع ذكرى إنشاء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في عام 1945 ومقرها روما بإيطاليا.

شعار هذا العام “أسعار الأغذية من التأزم إلى الاستقرار” جاء لاسباب اهمها ان أسعار المواد الغذائية تتأرجح نحو الارتفاع ما يشكل تهديدا كبيراً للأمن الغذائي في البلدان الفقيرة.